المزيد

النائب أحمد سيف حاشد يكتب عن فساد الحوثي وتجويعه للشعب باسم المولد النبوي

عبث وفساد وجباية

بقلم/🖋النائب أحمد سيف حاشد

(١)
هل ولد النبي في يوم أم في شهر..؟!
صيرتموه شهر افقار ونزيف وقطع طريق وجبايات ثقيلة لا تطاق.
شهر زينة وبهرجة، وإهدار للمال والعمل، والوقت الثمين.
شهر انقطاعات وغياب، وتعثر على أكثر من جانب وصعيد.
فساد وإهدار وعبث بالمال العام.

فيما الموظفون يعيشون الجوع والوجع من سنوات طوال دون رواتب أو عون.. سلطة تزدريهم، وتحيل حل محنتهم على خصومها، دون أدنى إحساس منها بما يعانوه من فاقة وعوز، وامتهان كرامة؛ والأهم أنها تعي وتعلم فادحة وعاقبة استحقاق مهول سوف يأتي على حاضرنا ومستقبل أبناءنا، وعلى وطن متعب ومنهك، قابل للتفكيك والبيع بالتجزئة.

سلطة لا تعي حتى الحد الأدنى من مسؤوليتها، بل وفاقدة لشعورها وإحساسها بوطنها المنكوب بين هذا وذاك، وما يمر به شعبها من جوع وهلاك واستباحة كرامة.

المعلمين دون رواتب، والتعليم مهدور ومفقود، يجري تجريفه كل يوم على نحو حثيث ودؤوب، دون وجود سلطة تعي أو تكترث بشعبها الصابر والمصابر ، والمواطن المجالد من أجل البقاء والستر والأمل، ومواجهة دكاكة الفقر التي تسحق عظامه وتذل روحه، وشعب بات منكوبا ومغلوبا بين هذا وذاك.

(٢)
احسبوا فقط كم تم خلال هذا الشهر – شهر مولد النبي “ص” – من فرض ومضاعفة كثير من الجبايات، دون سند من دستور أو نص في قانون.. !!

جبايات يجري فرضها بعيدا تماما عن مجلس النواب الذي في حال كهذا يتم تغييبه، والاستيلاء على صلاحيته واختصاصاته، من قبل سلطة الغلبة المتوحشة التي تفرض الجبايات على المواطن كما تريد، ومن دون تشريع أو رقابة أو أدنى نقاش..!!

سلطة متوحشة تطلق يدها في الجباية دون اكتراث بحال شعبها المنكوب، وما آل إليه من حال كارثي، ولا تقبل فيما تصدره وتفرضه من جبايات كارثية بحق شعبها أي مراجعة أو جدل أو اعتراض..!! سلطة لا تعي مسؤوليتها حتى باعتبارها سلطة أمر واقع.

(٣)
انتهت الحرب فيما الضرائب والجبايات بكل مسمياتها وعناوينها مستمرة، بعد أن ظننا إثما، أننا سنجد منها مراجعة تلك الجبايات التي تم فرضها بمبرر  الحرب، أو ستعيد النظر في تلك الجبايات التي فقدت مبرراتها، حتى الكاذبة منها، غير أن ما حدث كان محل خيبة كبيرة وأسف أشد، حيث وجدنا الجبايات بعد الحرب، على المواطن، “الجدار القصير” للسلطة، متكاثرة، وغزيرة كالمطر، تتضاعف دون علة تذكر، أو جدية سبب، ودون أن نجد رجل فيها يقول لها، كفاية.

سلطة متوحشة تريد أن تفعل بالشعب ما تريد، ولا تريد أن تقدم ميزانية أو موازنة، أو تعترف بمبدأ فصل السلطات، أو تعترف باستحقاقات شعبها بعد سبع سنوات حرب ضروس، أو بسلطة رقابة عليها من خارج إطار الجماعة.

إنها سلطة تزدري الدستور ولا تعترف بقانون يلجم تصرفاتها.. سلطة غبية ترى أن الجباية هي وظيفتها الأولى، وحق لها دوننا، ومن دون واجب أو استحقاق لشعبها، وبهذا إنما هي تكشف بعض أخر من وحشية وجهها المغلظ بالدمامة والجشع.

استهتار واستهانة بالغة بشعب منكوب بسلطة توحشت عليه، وتدعي زورا وبهتانا إنها تمثله، وتعبر عنه وعن حاجته.

إنها سلطة باتت عارية بقبحها، تفعل هذا وذاك، دون حياء أو قليل من خجل..

(٤)
ما تم ويتم فرضه ومضاعفته من جباية وغلاء معيشه يدفعها المواطن وحده، لا أحد سواه.. يدفعها من قوته ومعاناته وعزيز ماله، وبعض منها يدفعها من مستقبل ابنائه وحقهم في التعليم والحياة والعيش الكريم..

بات المواطن الموظف والمعلم يعجز عن تعليم ابنائه؛ ليستحوذ الجهل الغشوم على حاضرنا ومستقبل أبناءنا، وربما أجيال ستأتي إن بقى هذا العهد الثقيل؛ فتسود شعبنا المخافات كلها طوال ما بقي هذا العهد الدميم بجلل وجوده وتبعاته، وتبعات سنينه الحالكات.

تم مضاعفات الضرائب وجبايات أخرى باسم صندوق المعلم، والمعلم دون راتب إلى اليوم.. وكأنهم وجدوا فقط ليحكموا هذا الشعب ويجبوه دون استحاق أو حساب، حتى يبلغون من الشعب حطامه، ويسودونه بأوزارهم وأثقالهم المثقلة بالجوع والجهل والمرض.

تم مضاعفة ضرائب وجبايات أخرى باسم صندوق الشهداء، فيما أسر الشهداء تعيش الضيق والفاقة والعوز.. تسرج قبورهم في أعيادهم، وبيوت أسرهم طافية تكتظ بالظلام الكثيف، ويسحقها الجوع والعوز طوال أيام السنة.

(٥)
وفي هذا الشهر ايضا – شهر المولد النبوي “ص” – والذي كنا نتوقع فيه صرف مرتبات الموظفين بقرار مفاجئ من السلطة، ومنحها لشعبنا بعض استحقاقات صموده، وجدنا شعبنا تحت وطأة جبايات جديدة وثقيلة من جهة، ومضاعفة أسعار الإنترنت، رغم إن الإنترنت لدينا هو الأغلى على الإطلاق في بلدان العالم قاطبة.

شركات الاتصالات وكما يعلم الكثير أن أرباحها في بلادنا كبيرة وطائلة، وبدلا من أن نسأل سلطة الجباية أين تذهب ما تجبيه من الاتصالات..!! بتنا نسألها: إلى أين أنت ذاهبة بشعبنا أيتها السلطة الجابية.

#اذاكنتتحبالنبيإصرف_راتبي

https://chat.whatsapp.com/BxsLRXwYCDe1RpZKmCxHPQ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى