فشل مجلس الأمن الدولي، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، في تبني مشروع قرار روسي يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة، إذ لم يحصل على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة لتبنيه.
القرار الروسي أيدته خمس دول، هي روسيا والصين والإمارات وموزمبيق والغابون، في حين رُفض من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان، وامتنعت كل من سويسرا ومالطا والبرازيل والإكوادور وألبانيا وغانا عن التصويت.
ويحتاج أي قرار في مجلس الأمن إلى تسعة أصوات على الأقل لتبنيه، ولم يحصل القرار على الحد الأدنى من الأصوات التسعة.
وتم إرجاء عقد الجلسة لقرابة ساعة ونصف من أجل المزيد من المشاورات المغلقة، بطلب من الإمارات، الدولة العربية العضو في مجلس الأمن.
وبحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، فإن الدول الغربية، وعلى رأسها بريطانيا والولايات المتحدة، ضغطت من أجل إرجاء التصويت بشكل كامل، لكن الجانب الروسي أصر على التصويت، على الأقل، على مسودة مشروعه.
وكانت هذه أول جلسة مفتوحة يعقدها المجلس منذ بدء الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، حيث عُقدت الأسبوع الماضي جلسات مشاورات مغلقة (الأحد والجمعة) من دون أن تصدر عنها أي مواقف موحدة.
وبعد التصويت على نص المشروع، قال المندوب الروسي في مجلس الأمن إنّه من المؤسف أن المجلس ظل رهينة أنانية الوفود الغربية، مشددا على أن طرح المشروع بشأن وقف إطلاق نار إنساني في غزة للتصويت “حقق غايته”.
في المقابل، أوضحت المندوبة الأميركية أن “مشروع القرار الروسي لا يستوفي شروط إدانة حماس ودعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ولم يكن بإمكاننا دعمه”.
كما قالت المندوبة البريطانية إنّ بلادها “صوتت بالرفض على مشروع القرار الروسي لأنها لا نستطيع تأييد قرار لا يندد بهجمات حماس”.