قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي اليوم الأربعاء إن المقترح الأميركي لاتفاق نووي مع بلاده يتعارض مع المصالح الوطنية لطهران، التي أكد أنها لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم.
وتظل قضية تخصيب اليورانيوم نقطة خلاف في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران. وقال خامنئي في خطاب إن تخصيب اليورانيوم يظل أمراً أساسياً في البرنامج النووي الإيراني.
كما أكد في خطاب في الذكرى السادسة والثلاثين لرحيل المرشد السابق الخميني، أن الولايات المتحدة لا يمكن أن يكون لها رأي في تخصيب اليورانيوم من جانب إيران.
وسأل خامنئي “لِمَ تتدخلون في قرار إيران تخصيب اليورانيوم من عدمه؟ لا يمكن أن يكون لكم رأي في ذلك”.
وصرح دبلوماسي إيراني لرويترز يوم الإثنين بأن طهران تتجه لرفض مقترح أميركي لإنهاء الخلاف النووي المستمر منذ عقود، ووصفه بأنه “غير قابل للتنفيذ” ولا يتضمن أي تخفيف في موقف واشنطن من تخصيب اليورانيوم ولا يراعي مصالح طهران.
اتحاد إقليمي للتخصيب
ونقل موقع “أكسيوس” في وقت سابق عن مسؤول إيراني كبير قوله، إن طهران منفتحة على إبرام اتفاق نووي مع الولايات المتحدة يدور حول فكرة تشكيل اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم يتخذ من إيران مقراً.
يعد إنشاء اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم عنصراً أساسياً في الاقتراح الذي قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى إيران السبت الماضي. كما يعد هذا الاقتراح محاولة للجمع بين موقف الرئيس دونالد ترمب، الذي يرفض السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم، وإصرار طهران على استمرار التخصيب داخل أراضيها.
وقال المسؤول الإيراني ،”إذا عمل (الكونسورتيوم) داخل أراضي إيران، فقد يكون ذلك جديراً بالنظر. أما إذا كان مقره خارج حدود البلاد، فسيكون مصيره الفشل حتماً”.
ويوحي هذا التصريح بأن طهران قد لا ترفض عرض ويتكوف رفضاً قاطعاً، بل ربما تسعى للتفاوض حول التفاصيل الدقيقة.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز”، أمس الثلاثاء، نقلاً عن مسؤولين إيرانيين وأوروبيين لم تذكرهم بالاسم، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب اقترحت خطة موقتة تسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة ريثما تعمل على وضع خطة أكثر تفصيلاً مع دول أخرى تهدف إلى منع طهران من صنع سلاح نووي.