دعت حركة “مقاطعة إسرائيل (BDS)” لمقاطعة بعض القنوات العربية المتهمة بدعم الاحتلال.
وقالت الحركة في منشور على منصة “إكس”: “في خضم مقاومتنا لمشروع الاستعمار والهيمنة، تصبح مقاطعة أبواق العدو الإسرائيلي الناطقة بالعربية وتطبيق معايير المقاطعة لآلة الإعلام الإسرائيلية-الصهيونية على آلة الإعلام السعودية-الصهيونية والإماراتية-الصهيونية ضرورةً ملحّة”.
والأحد الماضي، أعلنت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في السعودية (حكومية)، إحالة مسؤولين في قناة “إم بي سي” إلى التحقيق، بعد بثها تقريرا حرّض على قادة حركة “حماس” الذين استشهدوا في معركة “طوفان الأقصى”.
وقالت الهيئة في بيان إنها أحالت “مسؤولين في إحدى القنوات التلفزيونية للتحقيق؛ بسبب تقرير إخباري مخالف للأنظمة والسياسة الإعلامية للمملكة”.
والسبت، أضرم متظاهرون عراقيون النار في مقر قناة “إم بي سي” السعودية ببغداد، بعد تقرير يصف قادة من حزب الله وحركة حماس بالإرهابيين.
واقتحم المتظاهرون المبنى رغم الانتشار الأمني الواسع حوله، وأضرموا النار داخله.
وفي وقت سابق، نشرت القناة تقريرا مطولا يصف قادة حزب الله من بينهم الأمين العام حسن نصر الله وقادة حركة حماس “بالإرهابيين”، ما أثار غضبا واسعا على مواقع التواصل، دفع القناة لحذفه من منصاتها.
واتهمت القناة رئيس المكتب السياسي، الشهيد يحيي السنوار، بالتهمة نفسها، وقالت إنه آخر من تخلص العالم منه، ووصفته بـ”جزار خانيونس”.
وعرضت القناة السعودية التقرير تحت عنوان: “ألفية الخلاص من الإرهابيين.. الشخصيات التي روعت العالم وسفكت الدماء”، وتناولت فيه أيضا قيادات عسكرية من حزب الله، وقائد الحرس الثوري الإيراني السابق، قاسم سليماني، وآخرين.
من جانبها، استهجنت حركة حماس في بيان التقرير، الذي قالت إنه “لا يخرج إلا عن صحافة صفراء، وطابور خامس”.
وطالبت حماس “إدارة القناة بالتراجع الفوري عن هذا السقوط والانحدار المهني وحذف التقرير من منصاتها، وتقديم الاعتذار عن هذا التقرير الذي يسيء لأصحاب القناة والقائمين على إدارتها، لا المقاومة وقادتها الذين جادوا بدمائهم على طريق تحرير فلسطين والأقصى، وكذلك نطالب بتعديل هذا النهج التحريري الخبيث الذي يتساوق مع أجندة الاحتلال، والالتفات إلى ما يتعرض له شعبنا من جرائم وفظائع على يد الكيان الصهيوني المجرم”.