وقّع 175 جنديا احتياطيا في جيش الاحتلال الإسرائيلي عريضة تحذر من تداعيات تنفيذ خطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بحسب هيئة البث العبرية الرسمية الثلاثاء.
وفجر الجمعة، أقر المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) خطة لإعادة احتلال غزة بالكامل، ما أثار احتجاجات في دولة الاحتلال خشية على حياة الأسرى في القطاع.
وقالت هيئة البث: “وقّع 175 جنديا احتياطيا عريضة تطالب بإنهاء الحرب وعودة المخطوفين”.
وفي العريضة ناشد الجنود، وبينهم مقاتلون، الحكومة وهيئة الأركان، قائلين إن “إطالة أمد الحرب وتوسيعها المخطط له يضرّان بأمن إسرائيل ويعرضان حياة المخطوفين لخطرٍ بالغ”.
وأضافوا: “استمرار الحرب يُلحق بنا وبعائلاتنا خسائر فادحة في أرواحنا وأجسادنا”.
في وقت سابق، حذّر مسؤولون في وزارة المالية الـ”إسرائيلية” من أن خطة الحكومة لاحتلال قطاع غزة قد تُثقل الخزينة بتكاليف سنوية تصل إلى 180 مليار شيكل (52.6 مليار دولار أمريكي).
وبحسب مسؤول في الوزارة فإن التكلفة المتوقعة لاحتلال القطاع تتراوح بين 120 و180 مليار شيكل، وهو ما قد يرفع العجز المالي إلى نحو 7% هذا العام وزيادة بنسبة 2% في العجز.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فقد حذّر المسؤول من أن يؤدي هذا إلى خفض جديد في التصنيف الائتماني لـ”إسرائيل” إلى مستويات مماثلة لدول مثل بيرو وكازاخستان، مشددًا على أن استمرار النهج الحالي يكشف عن “غياب الجدية لدى الحكومة في إدارة الاقتصاد أثناء أزمة أمنية”.
ويعني ذلك بالنسبة للـ”إسرائليين” زيادة كبيرة في العبء الضريبي ، وتخفيضات في الخدمات الأساسية كالصحة والرعاية الاجتماعية والتعليم، وزيادة العبء على جنود الاحتياط وعائلاتهم.
ووفقا للصحيفة، فإن تقديرات الوزارة تشير إلى أن النفقات اليومية للعمليات العسكرية ، بما في ذلك تعبئة مئات الآلاف من جنود الاحتياط، تصل إلى نحو 350 مليون شيكل، أي ما يعادل 10 إلى 11 مليار شيكل شهريًا (3.2 مليار دولار) استندا لحساب التكلفة الشهرية لجندي الاحتياط وهي 30 ألف شيكل (8 آلاف دولار) , دون الأخذ في الاعتبار التكلفة الإضافية لتمديد خدمة الجنود النظاميين.
ولا تزال هذه الحسابات مبنية على تقديرات أولية ، بحسب تقرير للقناة 12 العبرية , إذ لا يوجد حتى الآن تفصيل كامل للخطة العملياتية , حيث استند تقدير التكلفة إلى عملية ما يسمى “عربات جدعون”، التي كلّفت إسرائيل 25 مليار شيكل (7 مليار دولار).