الأخبار
أخر الأخبار

اغتيال أحد عناصر “حماس” بغارة إسرائيلية على جنوبي لبنان

استهدفت غارة إسرائيلية، اليوم الأربعاء، سيارة في حي الفيلات بمدينة صيدا، جنوبي لبنان، ما أدى إلى استشهاد أحد عناصر حركة حماس. ونعت الحركة خالد أحمد الأحمد، مشيرة إلى أنه اغتيل أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر.

أيضاً، ألقت محلقة إسرائيلية قنبلة على “حي النورية” في بلدة كفركلا، جنوبي لبنان، مستهدفة سيارة دون الإبلاغ حتى الساعة عن وقوع أي إصابات، وذلك بحسب ما ذكرت وسائل إعلام تابعة لحزب الله.

يأتي ذلك مع استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، التي تخطت الـ2750 خرقاً وأسفرت عما يزيد عن 190 شهيداً وأكثر من 490 جريحاً، بحسب أرقام كانت قد أصدرتها قيادة الجيش في لبنان.

وفي الساعات الماضية، استهدفت غارة إسرائيلية سيارة في بلدة كفررمان، ما أدى إلى سقوط شهيد وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح، وذلك بعد سلسلة غارات استهدفت، أول من أمس الاثنين، منطقة الشعرة بجرود السلسلة الشرقية على الحدود مع سورية، وبلدتي طيرحرفا وصريفا، جنوبي لبنان.

وفيما تتفاوت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، من دون أن تتوقف منذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، تواصل الجهات الرسمية في لبنان اتصالاتها الدبلوماسية للضغط على إسرائيل، ولا سيما مع المسؤولين الأميركيين ونائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، خصوصاً أن البلاد تخوض انتخابات بلدية واختيارية على وقع التحديات الأمنية وخروقات الاحتلال.

في هذا الإطار، تقول مصادر رسمية لبنانية لـ”العربي الجديد”، إنّ “الاتصالات لا تتوقف مع المسؤولين الأميركيين كما الفرنسيين، ربطاً باتفاق وقف إطلاق النار، من أجل الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والانسحاب من المواقع الخمسة التي تحتلها، ولكن لا ضمانات بعد بذلك أو مهلة حدّدت لحصول ذلك”.

وتشير المصادر إلى أن “القلق يبقى قائماً حتى في فترات تتراجع فيها وتيرة الاعتداءات، لأننا أمام عدو لا يمكن توقع ما يمكن أن يفعله وتوقيت عملياته، لكن لبنان يلجأ إلى الوسائل الدبلوماسية ويأمل بأن تثمر سريعاً في وقف الخروقات، لأن استمرارها يؤثر سلباً على الاستقرار في لبنان والمنطقة كما على اتفاق وقف إطلاق النار ككلّ”.

وتلفت المصادر إلى أن “لا ضغوطات أميركية تمارس على لبنان من أجل نزع سلاح حزب الله بالقوة، أو إعطاء مهل محددة لتحقيق ذلك، لكن طبعاً هناك رسائل بضرورة حصول ذلك بوقت سريع وعدم المماطلة لتجنب أي تداعيات سلبية (…) لبنان أمام فرصة اليوم لإتمام الموضوع وإنجاز الإصلاحات المطلوبة منه أيضاً، وقد أحاطت الجهات الرسمية الولايات المتحدة بالتحديات والظروف وواقع البلاد الذي يحتّم الحوار بين أطرافه”.

وتردف “في المقابل، يعي الجانب الأميركي الدور الكبير الذي يقوم به لبنان، وخصوصاً على مستوى المهام التي ينفذها الجيش اللبناني، على صعيد جنوب الليطاني وحتى شماله وفي كل الأراضي اللبنانية ضمن إمكاناته، وهناك تقدير لهذا الدور، لكن لا ضمانات أعطيت بوقف الخروقات الإسرائيلية”.

زر الذهاب إلى الأعلى