في لقاء بممثلي الأمم المتحدة.. الحكومة تؤكد قدرتها على توفير المشتقات النفطية والغاز المنزلي لجميع المحافظات

أكدت الحكومة اليمنية حرصها على ضمان توفير المشتقات النفطية والغاز المنزلي لجميع المواطنين في مختلف محافظات الجمهورية، بما في ذلك الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، مطالبةً بدعم جهود استئناف تصدير النفط الخام المتوقف بسبب هجمات الحوثيين على موانئ التصدير في شبوة وحضرموت.
وقال وزير النفط والمعادن، سعيد الشماسي، خلال لقائه الخميس في عدن، برئيس قسم الشؤون السياسية بمكتب المبعوث الأممي لليمن روكسانا بازركان، والمستشار الاقتصادي ديرك يان، إن “القيادة السياسية حريصة على ضمان توفير المشتقات النفطية والغاز المنزلي للمواطنين في جميع محافظات الجمهورية، بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية”.
وأضاف الوزير أن المليشيات الحوثية تستورد مشتقات نفطية وغازًا منزليًا ذا جودة رديئة، وتبيعهما للمواطنين بأسعار مرتفعة لتمويل مجهودها الحربي، دون اكتراث بالأعباء التي يتحملها المواطنون والوضع الاقتصادي الذي يعيشونه، وفقًا لوكالة سبأ الحكومية.
وأكد أن استخدام “مليشيا الحوثي لميناء الحديدة لأغراض عسكرية يشكل تهديدًا لأمن وسلامة وحرية الملاحة في المياه الإقليمية والدولية، ويقوض جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة”.
وأشاد الشماسي بقرار الإدارة الأمريكية حظر استيراد المليشيات الحوثية للمشتقات النفطية والغازية، مؤكدًا أن “وزارة النفط والمعادن، وبدعم من القيادة السياسية، مستعدة للقيام بواجبها في تأمين احتياجات جميع المحافظات، سواء المحررة أو الواقعة تحت سيطرة الحوثيين”.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت فرض حظر على استيراد المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة اعتبارًا من 2 أبريل 2025، وذلك عقب تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية أجنبية وفرض عقوبات على قيادات عليا فيها.
ووفقًا لوثيقة صادرة عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، فإن التصاريح السابقة التي سمحت بتفريغ المنتجات البترولية المكررة في اليمن ستنتهي صلاحيتها في 4 أبريل 2025، مما يعني فعليًا تقييد تدفق الوقود إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ويأتي هذا الإجراء ضمن تشديد العقوبات الأمريكية على الحوثيين في أعقاب تصنيفهم منظمة إرهابية، في خطوة تهدف إلى الحد من مصادر تمويل الجماعة، وفقًا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.