أحمد علي يخرج في خطاب متلفز بعد سنين من الغياب ويهاجم الحوثي ويعد بالتحرير

في أول ظهور سياسي مباشر له منذ سنوات، شنّ العميد أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس اليمني الأسبق، هجوماً لاذعاً على جماعة الحوثي، واصفاً إياها بأنها “ميليشيا كهنوتية” اختطفت جزءاً من الوطن، ومارست بحق اليمنيين أبشع أنواع القمع والانتهاكات. جاء ذلك في كلمة متلفزة ألقاها مساء الخميس 25 سبتمبر، بمناسبة الذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر، وبثتها قناة “اليمن اليوم” من العاصمة المصرية القاهرة.

أحمد علي دعا في خطابه إلى اصطفاف وطني شامل لمواجهة الحوثيين، مؤكداً أن “موعد الخلاص بات قريباً جداً”، وأن الشعب اليمني الذي ثار ضد الأئمة في الماضي قادر على استعادة حريته وكرامته من جديد. واعتبر أن الميليشيا الحوثية حولت المناطق التي تسيطر عليها إلى سجون مفتوحة، تمارس فيها القمع والتعذيب والتفقير، دون استثناء لأي فئة اجتماعية أو سياسية.

الخطاب حمل إشارات واضحة إلى تبني مشروع إنقاذ وطني، يقوم على أهداف مشتركة وتطلعات جامعة، ويهدف إلى استعادة الدولة ومؤسساتها، وبناء وطن يتسع للجميع، بعيداً عن الإقصاء والتسلط. كما وجّه أحمد علي تحية إلى الدول الداعمة لليمن، وعلى رأسها السعودية والإمارات ومصر وسلطنة عمان، مشيداً بمواقفها إلى جانب الشعب اليمني.

محللون اعتبروا أن هذا الخطاب يمثل تحولاً سياسياً مهماً، ويعيد أحمد علي إلى واجهة المشهد اليمني، بعد سنوات من الغياب، في لحظة حرجة تتطلب إعادة ترتيب أوراق القوى المناهضة للحوثيين، وتوحيد الجهود لإنقاذ البلاد من الانهيار.

Exit mobile version