أسماك التونة النادرة تُباع بـ100 دولار في سقطرى وتُصدّر بـ6000 عالميا.. تحذيرات من استغلال شركات إماراتية للثروات البحرية

أطلق الناشط السقطري سعيد الرميلي تحذيرات من الاستغلال المتزايد الذي يتعرض له قطاع الصيد في أرخبيل سقطرى، نتيجة هيمنة شركات أجنبية على الثروة البحرية، وعلى رأسها شركة “برايم” الإماراتية، التي تسيطر على عمليات شراء وتصدير الأسماك النادرة، وفقاً لما نشرته صحيفة المهرية نت وتقارير أخرى.
وأوضح الرميلي أن أسماك التونة الزرقاء النادرة، التي تُباع في الأسواق العالمية بأسعار تصل إلى 6 آلاف دولار للسمكة الواحدة، تُشترى من الصيادين المحليين في سقطرى بمبالغ لا تتجاوز 100 دولار، قبل أن تُعاد تصديرها لتحقيق أرباح ضخمة، دون أي استفادة حقيقية للسكان المحليين.
وأشار إلى أن هذا الوضع يعكس ما وصفه بـ”التغوّل الاقتصادي” للشركات الأجنبية، والذي يحرم سكان الأرخبيل من حقوقهم في الاستفادة من مواردهم الطبيعية، ويزيد من تفاقم الأوضاع المعيشية في ظل غياب الرقابة الرسمية والدعم الحكومي.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت تتصاعد فيه المخاوف من استنزاف الثروة السمكية في الجزيرة، خاصةً مع استمرار عمليات الصيد الجائر خارج المواسم المحددة، ما يهدد بانقراض أنواع نادرة مثل الشروخ، ويؤثر على البيئة البحرية الهشة في سقطرى.
الرميلي ختم حديثه بالتأكيد على أن سقطرى لم تشهد في تاريخها مثل هذا المستوى من “التبعية الاقتصادية وفقدان الاستقلالية”، داعياً إلى تحرك مجتمعي وحقوقي لحماية حقوق الصيادين وضمان استغلال عادل ومستدام للثروات البحرية.