إغلاق المتحف الوطني ومتحف الموروث الشعبي بصنعاء بسبب الإهمال الحوثي المتعمد

في مشهد يعكس حجم الانهيار الإداري والمالي الذي تعانيه المؤسسات الثقافية تحت سيطرة مليشيا الحوثي، أعلنت الهيئة العامة للآثار والمتاحف، عن إغلاق المتحف الوطني ومتحف الموروث الشعبي في العاصمة صنعاء، بسبب العجز الكامل عن تغطية النفقات التشغيلية، بما في ذلك أجور الموظفين وفواتير الكهرباء.
الهيئة عبّرت في بيان رسمي عن أسفها لهذا الإغلاق القسري، مؤكدة أن القرار جاء خارجًا عن إرادتها، وسط غياب أي دعم أو تدخل من الجهات المسيطرة على العاصمة لمعالجة الأزمة، في تجاهل صارخ للمسؤولية تجاه التراث الوطني.
مصادر مطلعة كشفت أن مليشيا الحوثي تواصل تحويل الموارد العامة نحو تمويل أنشطتها العسكرية والدعائية، بينما تُترك المؤسسات الوطنية، بما فيها المتاحف، تواجه مصير الإغلاق والاندثار، دون أدنى اكتراث بمصير الذاكرة الثقافية لليمنيين.
ويحذر خبراء من أن استمرار هذا الإهمال قد يؤدي إلى فقدان جزء كبير من التراث اليمني، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى تعزيز الهوية الثقافية والحفاظ على إرثها التاريخي، لا سيما في ظل الأزمات المتلاحقة التي تهدد وحدة المجتمع وتماسكه.