إنهاء أزمة الكهرباء في اليمن على يد الصين والسعودية بمشروع طاقة شمسية هو الأكبر عالميا

كشف القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن، شاو تشنغ، عن مشاورات جارية بين بكين والرياض تهدف إلى تقديم دعم مشترك لقطاع الطاقة في اليمن، الذي يعاني من أزمة مزمنة في التوليد والتوزيع. التصريحات جاءت خلال زيارة ميدانية قام بها تشنغ إلى مدينة عدن، استمرت خمسة أيام، وشملت لقاءات مع مسؤولين محليين واطلاعًا مباشرًا على أوضاع البنية التحتية الكهربائية.
وأكد الدبلوماسي الصيني أن بلاده تنظر بإيجابية إلى إمكانية نقل التجربة السعودية في بناء محطة الطاقة الشمسية الأكبر عالميًا، بطاقة تتجاوز 2.6 جيجاواط، إلى اليمن، مستفيدة من الإمكانات الطبيعية الكبيرة التي تتمتع بها البلاد في هذا المجال. وأضاف أن شركات صينية أبدت اهتمامًا فعليًا بالمشاركة في مشاريع الطاقة إلى جانب نظيراتها السعودية، لا سيما في المناطق المحررة مثل تعز، حيث تنفذ المملكة عددًا من المشاريع التنموية.
كما أشار تشنغ إلى رغبة الصين في توسيع إطار التعاون ليشمل شراكة ثلاثية مع دول الخليج، تستهدف دعم مشاريع البنية التحتية والخدمات الأساسية في اليمن، مستشهدًا بنماذج سابقة مثل مستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن، والجسر الصيني الذي يربط مناطق حيوية في المدينة، كمؤشرات على جدوى هذا النوع من التعاون متعدد الأطراف.
وتأتي هذه التحركات في سياق اهتمام صيني متزايد بالاستقرار الإقليمي، وتأكيد على دور بكين كطرف داعم للتنمية والسلام في اليمن، بعيدًا عن الاصطفافات السياسية، وبما يعزز فرص التعافي الاقتصادي في البلاد.