نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن رئيس هيئة الطيران المدني والنقل الجوي في سوريا أشهد الصليبي، السبت، قوله أن مطار دمشق الدولي سيبدأ تسيير واستقبال الرحلات الجوية الدولية، بداية من الثلاثاء 7 يناير.
وقال في تصريحات نقلتها الوكالة: “نطمئن شركات الطيران العربية والعالمية بأننا في مرحلة إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق بمساعدة شركائنا كي يكونوا قادرين على استقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم”.
وكان المطار قد استأنف في 18 ديسمبر الماضي، العمل، بتسيير أولى رحلاته الداخلية إلى مطار حلب.
من جانبه، عبّر سامر الخالدي (سوري مهجّر يقيم في إحدى دول الخليج) عن سعادته البالغة بالإعلان عن إعادة تشغيل الرحلات الدولية من مطاري دمشق وحلب وإليهما قائلاً: “هذا الخبر كان منتظراً بفارغ الصبر من قِبلنا نحن السوريين المقيمين في الخارج. عودة تشغيل المطارات الدولية في سورية تسهل بشكل كبير علينا وعلى عائلاتنا رحلة العودة إلى الوطن من دون الحاجة إلى المرور عبر مطارات دول الجوار، التي تزيد من تكلفة السفر وتضاعف عناء الرحلة”.
وأضاف: “بعض الأصدقاء الذين وصلوا إلى سورية بعد سقوط نظام بشار الأسد المخلوع عانوا من أعباء إضافية مرتبطة بالتنقل الطويل داخل دول الجوار للوصول إلى سورية، سواء من حيث الوقت أو المال. وجود رحلات مباشرة إلى دمشق أو حلب يمثل نقلة نوعية وراحة كبيرة لنا ولعائلاتنا، خاصة في المناسبات والأعياد التي نرغب فيها بالعودة لرؤية أحبائنا”.
وأشار الخالدي إلى أن “هذا الإعلان يمنحنا شعوراً بالأمل ويؤكد أن سورية بدأت تستعيد عافيتها تدريجياً، ونتمنى أن تستمر الجهود في تطوير المطارات وتقديم أفضل الخدمات للمسافرين”.
بدوره، يقول عمار الأسد، وهو لاجئ سوري مقيم في تركيا، في حديث لـ”العربي الجديد”: “تشغيل المطارات المدنية في دمشق يعني الكثير لنا نحن المسافرين، ونتمنى أن يُشغَّل مطار حلب الدولي قريباً. فهو يجعل الزيارة أسهل وأسرع، ويخفف عنا الأعباء المالية الناتجة عن الحجوزات الإضافية والتنقلات البرية الطويلة، فضلاً عن التحديات اللوجستية التي كنا نواجهها”.
وأقلعت طائرة تابعة لخطوط “السورية للطيران” من طراز YK-AKH من مطار دمشق إلى مطار حلب، وجرى استبدال العلم القديم بالعلم الجديد لسوريا.
وقال مسؤول بمطار دمشق في تصريحات لـ”الشرق”، حينها إن الرحلة التي أقلعت إلى حلب كان على متنها ما يزيد عن 40 مسافراً، فيما جرى شراء التذاكر من مناطق داخل مدينة دمشق.
وعلقت المطارات الرئيسية في سوريا عملياتها الجوية عقب انهيار نظام الأسد، ما أدى إلى توقف الرحلات الجوية القليلة المتبقية التي كانت تحافظ على مستوى متواضع من الربط الجوي مع العالم خلال العقد الماضي.
وأعلنت الخطوط الجوية السورية، الناقل الوطني للبلاد، إيقاف جميع رحلاتها، عقب سقوط النظام، بينما أكدت شركات طيران أجنبية، من بينها “طيران الشرق الأوسط” اللبنانية و”الخطوط الجوية العراقية”، تجنبها المجال الجوي السوري.
ويضم أسطول “الخطوط الجوية السورية” 12 طائرة، من بينها طائرات إيرباص من طرازي “A320″ و”A340” الأكبر حجماً، على الرغم من أن معظم هذه الطائرات متوقفة عن العمل، وفقاً لموقع “بلين سبوترز” لتتبع الطائرات.
إلى جانب شركة “أجنحة الشام” الخاصة، تعرضت الخطوط الجوية السورية لعقوبات أميركية وأوروبية، مما يعني أن هذه الشركات لا يمكنها تشغيل رحلات إلى هذه الوجهات، أو شراء طائرات تحتوي على أجزاء مصنعة في تلك المناطق من العالم. ومع ذلك، حافظت الشركتان المحليتان على بعض الروابط مع وجهات في المنطقة،.