شهدت مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، مساء الجمعة، موجة احتجاجات غاضبة، تخللتها تظاهرات حاشدة وقطع لعدد من الشوارع الرئيسية، في تصعيد غير مسبوق يعكس حالة الغليان الشعبي جراء تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية.
وخرج المئات من أبناء المدينة إلى الشوارع، رافعين شعارات تندد بفساد السلطات وتطالب بتحسين الخدمات الأساسية، ووقف تدهور العملة، والسيطرة على أسعار الوقود التي تخطت قدرة المواطن البسيط، وسط أزمة كهرباء خانقة وغياب المياه والخدمات الصحية والتعليمية.
واتهم المحتجون السلطات المحلية بالعجز وسوء الإدارة، محمّلين المسؤولين مسؤولية ما وصفوه بـ”الانهيار الكامل” في المرافق والخدمات، محذرين من انفجار شعبي واسع إذا استمر التجاهل الرسمي لمطالبهم.
وطالب المتظاهرون بتدخل عاجل من الحكومة لإنقاذ المدينة، مؤكدين أن صبر المواطنين نفد، وأن الشارع سيظل مفتوحًا حتى تتحقق المطالب المشروعة وترتفع المعاناة اليومية عن أبناء حضرموت.
وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تشهد فيه عدة محافظات جنوبية تظاهرات مماثلة، تعبيرًا عن تفاقم الأزمة المعيشية وغياب أي حلول واقعية من الحكومة والمجالس المحلية.
