أفادت مصادر طبية متطابقة في العاصمة صنعاء، أن وزارة الصحة التابعة لجماعة الحوثي أصدرت، الإثنين، تعليمات عاجلة وسرية إلى جميع المستشفيات العامة والخاصة، تطالبها برفع درجة الاستعداد القصوى واستنفار فرق الجراحة والطوارئ بشكل فوري، دون تقديم أي تفسير رسمي لهذه الخطوة المفاجئة.
وبحسب المصادر، فإن التوجيهات صدرت مباشرة من “القيادة العليا” في الوزارة، وشملت المستشفيات الكبرى في العاصمة، مثل مستشفى الجمهوري، والكويت، والثورة، وهي من أبرز المرافق الصحية القادرة على استقبال الحالات الحرجة. هذا الاستنفار الطبي غير المسبوق أثار حالة من القلق والاستغراب في الأوساط الطبية، وسط غياب تام لأي توضيح رسمي من الجهات الحوثية.
صمت رسمي يثير التكهنات
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي بيان من السلطات الصحية أو الأمنية التابعة للحوثيين يوضح خلفيات هذا التحرك، ما دفع مراقبين ومواطنين إلى التساؤل عما إذا كانت هذه الإجراءات تسبق حادثًا أمنيًا كبيرًا لم يُعلن عنه، أو أنها تأتي ضمن استعدادات لتصعيد عسكري محتمل.
محللون: نمط مألوف قبل التصعيد
يرى محللون أن مثل هذه التعليمات الطبية تُعد مؤشرًا مألوفًا في سياق التحركات العسكرية أو الأمنية التي تنفذها الجماعة، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة في جبهات القتال. ويشير بعض الخبراء إلى احتمال ارتباط هذه الخطوة بضربات جوية مرتقبة أو عمليات أمنية داخلية، في ظل تصاعد التحركات الإقليمية والدولية بشأن الملف اليمني.
المواطنون في حالة ترقب
في ظل غياب الشفافية وانعدام الثقة بين المواطنين والسلطة القائمة، تتحول كل خطوة غير معلنة إلى مصدر للقلق والتكهنات. ومع تزايد التوتر في الشارع، يبقى السؤال الأهم: هل تستعد جماعة الحوثي لحدث أمني أو عسكري قد يغير ملامح الوضع الراهن في صنعاء؟

هل تتجه السعودية نحو الضغط لإزاحة قيادة المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات؟
مياه سد مأرب تتدفق إيذانا بالموسم الزراعي الشتوي بعد ستة أشهر من الإغلاق
اليمن يتصدر دول العالم الأقل ساعات عمل بـ 25.9 ساعة في الأسبوع
تعذيب وانتهاكات.. هل ما زالت “علياء الميهال” على قيد الحياة؟