يواصل الجيش الإسرائيلي الكشف عن هويات قتلى مقاتلي حماس الذين قُتلوا في العمليات الأخيرة، خاصة داخل شبكة الأنفاق، في حين أن حماس لم تعلن عن مقتل هذا العدد من المسلحين التابعين لها. حيث أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي صادر عنه اليوم الاثنين، أنه تمكن من قتل أكثر من 40 مسلحًا في منطقة رفح جنوب قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي فقط.
وأشار الجيش إلى أن عملياته تتركز على تفكيك البنية التحتية لحركة حماس في المنطقة الشرقية لرفح، بما في ذلك شبكة الأنفاق التي تستخدمها الحركة للتخفي والقتال. وتأتي هذه التصريحات في إطار تقارير العمليات اليومية التي تصدرها القوات الإسرائيلية حول تقدمها وتفاصيل الاشتباكات البرية التي تخوضها في القطاع.
وفي سياق متصل بتأكيد هذه الأرقام، تواصل إسرائيل عمليات التعرف على هوية المقاتلين القتلى. وقد ذكرت مصادر إسرائيلية موثوقة أن فحوصات الحمض النووي (DNA) التي أُجريت على جثث عُثر عليها مؤخراً داخل أنفاق في حي الجنينة برفح، أكدت هوية ثلاثة قياديين بارزين في كتائب القسام بالمنطقة. هؤلاء القادة هم قائد الكتيبة، ونائب قائد الكتيبة، وقائد سرية في شبكة أنفاق رفح.
ويؤكد هذا الإعلان استمرار تركيز العمليات على استهداف القيادة الميدانية للحركة داخل أنفاقها، وهي جزء من الجهود الإسرائيلية لتفكيك التسلسل القيادي والسيطرة لحماس.
كما أُكد مقتل عبد الله حمد، نجل القيادي السياسي وعضو وفد حماس المفاوض غازي حمد، في نفس الاشتباكات. ووفقاً لتقارير إعلامية مختلفة، قُتل عبد الله حمد “محاصَراً مشتبكاً” داخل أنفاق رفح.
ويُعتبر مقتل نجل مسؤول سياسي رفيع المستوى، وهو منخرط في القتال الميداني تحت الأرض، بمثابة ضربة إضافية لحماس ويُسلط الضوء على عمق الانخراط القتالي لأفراد عائلات قيادات الصف الأول في الحركة.
وتمثل هذه الحالات، بما في ذلك مقتل قادة ميدانيين وأبناء مسؤولين سياسيين، جزءاً من العدد الإجمالي الذي أعلنه الجيش الإسرائيلي عن قتلى المسلحين في المنطقة.
وتستغرق عملية الكشف عن الهويات وإصدار بيانات رسمية بشأن القتلى وقتاً أطول في حالة العثور على الجثث داخل الأنفاق أو تحت الأنقاض، ما يفسر استمرار ورود الأنباء بشكل متتابع حول هويات القتلى.
وتؤكد المصادر العسكرية أن هذه الإعلانات المتتالية تأتي في سياق عرض نتائج “النجاح” العملياتي الذي حققه الجيش في تفكيك خلايا حماس وتدمير بنيتها التحتية العسكرية في رفح.
