عقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، اجتماعا مع رئيس الحكومة معين عبد الملك، وعدد من الوزراء والمسؤولين المعنيين بالشأن الاقتصادي، لمناقشة تراجع قيمة الريال أمام العملات الأجنبية وانعكاساته على أسعار السلع والخدمات، فضلا عن أزمة انقطاع التيار الكهربائي المتكررة.
وقالت وكالة سبأ الرسمية، إن الاجتماع ناقش مؤشرات الاقتصاد اليمني والمتغيرات الجديدة في وضع العملة الوطنية، والسلع، وإمدادات الخدمات الأساسية وفي المقدمة الكهرباء والطاقة، وذلك على ضوء مستجدات الأوضاع المحلية بما فيها استمرار وقف الصادرات النفطية جراء الهجمات الحوثية، والتطورات الإقليمية والدولية المرتبطة بالتصعيد الخطير لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وتداعياتها المحتملة على مختلف القطاعات.
واطلع رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال الاجتماع على الإجراءات الحكومية المتخذة لتحسين الأداء الاقتصادي، ومواصلة الإصلاحات المالية والخدمية المنسقة مع الحلفاء الإقليميين والشركاء الدوليين، حسب الوكالة.
وعرض الوزراء المعنيون، المعالجات المنفذة، والدعم المطلوب للتغلب على المشكلة المستدامة في قطاع الطاقة، وأهمية التنسيق الكامل بين وزارات الكهرباء، والنفط والمعادن، والمالية لتوفير الموارد، والوقود الكافي لتشغيل محطات التوليد، والحد من ساعات الانطفاءات إلى أدنى مستوى.
بدوره، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ضرورة العمل الجماعي لمواجهة التحديات القائمة، وفقا لخطط مزمنة قابلة للتنفيذ العاجل، وعلى المديين المتوسط والاستراتيجي.
في غضون ذلك، حذر نائب رئيس مجلس النواب محسن باصرة من استمرار تراجع العملة المحلية جراء تعطيل موارد الدولة، مشددا على ضرورة وجود دورة مالية متكاملة.
وطالب “باصرة” بإعادة تصدير النفط والغاز وتشغيل الموانئ والمطارات وإيداع عائداتها في البنك المركزي وإيقاف عبث المليشيات بهذه الموارد السيادية.
كما دعا إلى إيقاف كل الرسوم غير الدستورية والقانونية، وتصحيح المنظومة الضريبية والجمركية، وإلغاء محلات الصرافة غير المرخصة، إلى جانب تفعيل الأجهزة الرقابية.
وشدد باصرة على إيقاف الحرب وعودة القرار السياسي لليمنيين من خلال إصدار قرارات دولية برفع البند السابع والعاشر.