أكدت مصادر محلية وصول السفير الأمريكي لدى اليمن أمس الأربعاء، إلى المحافظة النفطية في زيارة غامضة تأتي في وقت شهدت فيه حضرموت تحركات عسكرية أمريكية في منطقة وادي حضرموت التي تحتوي على حقول وآبار النفط..
ووفقاً للمصادر، فإن من المتوقع أن يعقد السفير الأمريكي ستيفن فاجن مباحثات مع السلطة المحلية في حضرموت لمناقشة مستجدات الأوضاع في البلاد وأوليات الدعم التنموي والإنساني الأمريكي المقدم لليمن.
وتأتي زيارة “فاجن” بعد يوم من زيارة مسؤول أمريكي لوادي حضرموت رفقة قوات أمريكية دون معرفة طبيعة وأسباب الزيارة الميدانية.
وكانت مصادر تحدثت في وقت سابق لـ”يمن مونيتور”، أن مسؤولاً أمريكياً مع مترجمة ومدرعات وجنود من المارينز، زاروا مدرستين للبنين والبنات في مدينة سيئون.
وأوضحت المصادر، أن المسؤول الأمريكي التقى مع إدارة المدرستين، والتقى طلاب الثانوية الشباب.
ولا يعرف سبب الزيارة الأمريكية أو من يكون المسؤول الأمريكي، كما لم يكن هناك مسؤولين يمنيين ضمن الزيارة.
المارينز يقتحم مدرسة ثانوية
وقد تفاجأت إدارة وطلاب ثانوية الغرفة 9 كم من سيئون باقتحام المدرسة من قبل عناصر من قوات المارينز الأمريكية، بصحبة مسؤول أمريكي “دون ذكر اسمه وصفته”، عند الساعة الحادية عشر ظهرا الثلاثاء الماضي برفقة ضباط سعوديين دون سابق إنذار.
وأكدت المصادر وفقا لموقع وكالة الصحافة اليمنية، أن المسؤول الأمريكي الذي يصبحه مترجم عربي يعتقد بأنه “لبناني” الجنسية زار ثانوية الغرفة للبنات عقب زيارته لثانوية الطلاب المجاورة لها ليلتقي إدارتي المدرسة دون تنسيق مع السلطات المحلية الموالية للتحالف التي لم تكن على معرفة بالزيارة الأمريكية المسلحة.
وأوضحت أن الزيارة اقتصرت على بعض الصفوف الدراسية المتقدمة لطلاب وطالبات الثانوية “علمي” وسط انتشار كثيف للجنود والآليات العسكرية الأمريكية بجانب المدرستين وفي الاحياء السكنية المجاورة وسط حالة من الرعب بين الطلاب والأهالي على حد سواء.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد اعترفت في فبراير الماضي امتلاكها قاعدتين عسكريتين تابعة “CIA ” تتواجد احداها في المكلا مركز محافظة حضرموت دون الكشف عن الأخرى وفق ما نقلته “قناة الحدث” السعودية، عن مصادرها في البنتاغون
وتشهد محافظة حضرموت تصعيدا وحراكا ميدانيا منذ أشهر، بالتزامن مع مساعٍ لمليشيا الانتقالي تهدف للسيطرة على المحافظة بقوة السلاح.
ومنذ بدأت الحرب على اليمن ظل الاهتمام الأمريكي بمحافظة حضرموت لافتاً للانتباه حيث تكررت زيارات السفراء الأمريكيين المتعاقبين أو مسؤولين دبلوماسيين لمحافظة حضرموت فقط في الوقت الذي ظلت فيه قيادة السلطة الموالية للتحالف السعودي مقيمة في الرياض، وهو ما مثل انتهاكاً صارخاً للسيادة اليمنية من دون أن تحرك السلطة المقيمة في الرياض أي ساكن أو تبدي موقفاً معارضاً لتلك الزيارات والتدخلات الأمريكية التي كانت تتم بدون الرجوع للسلطة الرسمية حسب العرف الدولي.
وتحتفظ الولايات المتحدة الأمريكية في محافظة حضرموت شرق اليمن بقوات عسكرية من قوات المارينز التابعين للقيادة العسكرية الأمريكية المركزية والأسطول الخامس التي يقع مقر قيادتها في البحرين.