أعلنت “كتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، أمس الأربعاء، قتل وجرح عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي في هجوم شنه مقاتلوها على مقر قيادة عمليات الجيش المتوغل في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وقالت القسام، في بيان مقتضب نشرته عبر قناتها في “تيليغرام”: “تمكن مجاهدونا وبإسناد ناري من الهجوم على مقر قيادة عمليات قوات الاحتلال المتوغلة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة بالأسلحة المناسبة مما أدى إلى إيقاع عدد من أفراد الموقع بين قتيل وجريح”.
وأضافت “القسام” أن عناصرها “رصدوا هبوط طيران مروحي لإجلائهم”، فيما ذكرت في بيان سابق إن مقاتليها قصفوا “قوات العدو المتوغلة في الشجاعية بقذائف الهاون”. كما بثت مشاهد من إيقاع قوة إسرائيلية في كمين داخل بناية تحصنت بداخلها في حي الشجاعية.
بدورها قالت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها قصفت بالاشتراك مع “كتائب المجاهدين” جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي في محور التقدم حي الشجاعية بقذائف الهاون. كذلك أعلنت “سرايا القدس” عن تفجير عبوة أرضية مزروعة مسبقا في آلية عسكرية إسرائيلية متقدمة عند شارع 10 جنوب تل الهوا في مدينة غزة.
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي الخميس الماضي عملية برية في الشجاعية، هي الثالثة من نوعها منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث قالت هيئة البث العبرية آنذاك، إن “هذه العملية لتفكيك البنية التحتية لحركة حماس التي لا تزال نشطة هناك”.
وفي جنوب القطاع، قالت “القسام” إنها “استهدفت دبابتين صهيونيتين من نوع ميركافاه بقذيفتي (الياسين 105) في المخيم الغربي بحي تل السلطان غرب مدينة رفح”. وفي 6 مايو/ أيار الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في رفح، متجاهلا تحذيرات دولية من تداعيات ذلك على حياة النازحين بالمدينة، وسيطر في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر.
وفي آخر إحصائياتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية، 3 مجازر ضد العائلات في القطاع وصل منها للمستشفيات 28 شهيدًا و125 إصابة، ما يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر إلى 37 ألف و953 شهيدًا وأكثر من 87 ألف إصابة. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على أهالي غزة رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
المصدر: الأناضول + العربي الجديد