تقرير خاص
يشتكي التجار ورواد الأعمال من قيام ميليشيا الحوثي بفرض مبالغ مالية عليهم تحت اسم (دعم القوة الصاروخية لمساندة غزة) واعتبر التجار هذا العنوان ذريعة جديدة يقوم من خلالها الحوثيين باستباحة اموالهم معبرين عن رفضهم لاستمرار جماعة الحوثي في فرض الجبايات الباهظة عليهم بحجج وذرائع متنوعة.
لسنا اغبياء
وقال ( عـ. ق) أحد التجار” لموقع الوعل اليمني “، بأن تجار اليمن على ثقة بان المبالغ المخصصة عليهم من قبل وزارة الصناعة والتجارة ومصلحة الضرائب التابعتين لميليشيا الحوثي ليست لغزة وانما لتنمية حسابات الحوثيين في البنوك، ولو كانت لغزة بالفعل -بحسب التاجر-فأنهم على استعداد لتقاسم قوت اطفالهم بالتساوي مع اهل غزة المنكوبين، لكن هذه المبالغ سوف تخزن كمثيلاتها في البدرومات وتستثمر في شراء العقارات وفتح شركات الصرافة.
مضيفا: ( تتعامل معنا هيئة الزكاة ووزارة الصناعة والتجارة وكأننا اغبياء ولذلك يطلبون منا بين الحين والاخر دفع الملايين مرة للـ(مولد النبوي) ومرة لـ(دعم الجبهات) ومرة (لأسر الشهداء) والان طلع معهم موضوع غزة، نحن نعرف جيداً اين تذهب تلك الاموال التي ندفعها تحت التهديد والارهاب).
كنا نؤيدهم
ورغم ان غالبية التجار في صنعاء كانوا من المؤيدين لجماعة الحوثي في بداية الانقلاب، الا ان الجماعة ومنذ اللحظة الاولى شرعت في التضييق على التجار وتنفيرهم ووضعت القيود والعراقيل امام عمليات الاستيراد والتصدير، مادفعهم في للندم على وقوفهم في صف الجماعة وتأييدها عند اقتحامها صنعاء في 2014، ولذلك يذكر الحاج ( ك) تاجر اخشاب في صنعاء” لموقع الوعل اليمني” بأن ( جميع من أيد الحوثي ابان تجمعات شارع المطار للتظاهر ضد الجرعة آنذاك – وانا منهم – كانوا مخدوعين بالشعارات الزائفة، واتضح ان الحاكمين اليوم هم اكبر فاسدين ويوردون القضاء على فئة التجار والمستثمرين من خارج دائرتهم بارهاقهم بالضرائب الباهظة والتسديد بالريال الالكتروني بدل الشيكات مقبولة الدفع ما يجعل رقبتك رهينة لأصغر موظف في الضرائب، واليوم جاءتنا اوامر بدفع عشرات الملايين من اجل دعم (القوة الصاروخية) ومساندة اهل غزة، وقبل اقل من شهرين طلبوا منا دفع عشرات الملايين ايضا لدعم اسر الشهداء واذا رفعنا سعر البضاعة نظرا لهذه الضرائب الجائرة تأتي الاطقم المسلحة وتتهمنا بالنصب ورفع الاسعار، اتركونا في حالنا من هذه الاتاوات وسنخفض الاسعار الى النصف).
يضربون سفننا باموالنا
من جهته عبر التاجر (ح) مواد غذائية، عن استغرابه من طلب ميليشيا الحوثي من التجار دعم القوة الصاروخية لضرب السفن التجارية في باب المندب والمملوكة اصلا للتجار، قائلا: (حتى لو لم تكن السفن قادمة الينا في كل الاحوال سيؤدي ضرب السفن التجارية الى عرقلة تجارتنا وفرض رسوم شحن مضاعفة ما يضاعف المشاكل بالنسبة لنا فكيف يطلب منا ان نشارك باموالنا في عرقلة تجارتنا) ؟
وعن رأي التجار لاستهداف الحوثيين السفن التجارية، يضيف قائلا : ( نحيي صمود الشعب الفلسطيني وفلسطين هي قضية كل العرب لكن بالنسبة لنا لانرى مايقوم به الحوثي في البحر الاحمر يخدم غزة بقدر ما يضرنا كيمنيين، اسرائيل تستطيع استيراد حاجتها من ام علي في الامارات أما اليمنيين فسيعانون الجوع اكثر مما عانوه من قبل).
تكفـير
وبحسب مصادر محلية، تقوم جماعة الحوثي بفرض مبالغ تتراوح مابين 5 الى 12 مليون ريال على تجار النواشف ( المواد غير الغذائية) ومابين 2 الى 4 مليون ريال على تجار المواد الغذائية تحت مسمى دعم القوة الصاروخية وخفر السواحل، وتوقعت المصادر ان تصل تلك المبالغ الى 2 مليار ريال في وقت تعيش فيه البلاد كساد اقتصادي وبطالة غير مسبوقة، ومن جهته، قال تاجر اقمشة في صنعاء ، بأن جماعة الحوثي (تهدد بالاعتقال كل من يمتنع عن الدفع او يساوم في المبلغ وتتهمه بأنه كافر وشريك للصهاينة، وبالتالي تكون تجارته في حكم المستباحة بموجب فتوى التكفير)