كشف مدير شركة الخطوط الجوية اليمنية الكابتن محسن حيدرة، السبب وراء إرسال ثلاث طائرات بشكل متقارب إلى مطار صنعاء الدولي يوم الأربعاء الماضي، مما مكن المليشيات الحوثية من احتجازها ومنع عودتها لاستكمال نقل الحجاج.
وقال حيدرة أن نظام الخدمات الأرضية في صالة الحجاج بمطار جدة، المسمى “مايسترو”، تعطل لمدة ساعة كاملة، مما أدى إلى تكدس حجاج بيت الله الحرام داخل المطار، من جميع دول العالم.
وأضاف أن التأخير الكبير شمل جميع شركات الطيران، بما في ذلك الخطوط الجوية اليمنية، وان هذا التأخير دفع موظفي المحطة إلى بذل جهود مضاعفة لمحاولة إقلاع الطائرات سريعًا، مما أدى إلى هبوطها في مطار صنعاء في أوقات متقاربة.
وأشار إلى أن الأجواء اليمنية ما زالت تحت سيطرة مليشيات الحوثي، مما حال دون التواصل مع طواقم الطائرات لتغيير مسارهم عبر برج عدن.
وأوضح حيدرة أن أحد الركاب تغيب، مما استدعى التحقيق في سبب تأخير إقلاع الطائرات التي هبطت في مطار صنعاء، وتأكد من النوايا السيئة لاحتجاز طائرات الشركة التي كانت تقوم بعملها الإنساني في نقل الحجاج.
وتابع حيدرة قائلاً: “تمكنا من توقيف الطائرة المتبقية في مطار جدة وتحويل مسارها إلى عدن، وتم ترتيب مواصلات للحجاج من عدن إلى صنعاء على حساب الشركة”.
هذا وقد احتجزت مليشيا الحوثي يوم الأربعاء الماضي، ثلاث طائرات من أسطول “اليمنية” بعد نقلها حجاجًا إلى مطار صنعاء بعد شهر من احتجاز طائرة أخرى، ليصبح الإجمالي أربع طائرات، مما أثار غضبًا واسعًا بين اليمنيين الذين وصفوا المليشيا بالجماعة الإرهابية.