الأخبار
أخر الأخبار

المقاطعة تضطر متاجر “كارفور” لإغلاق أبوابها نهائيًا في البحرين

أعلنت سلسلة متاجر التجزئة المعروفة كارفور إغلاق أبوابها نهائياً في مملكة البحرين بدءاً من أمس الأحد، وسط تزايد دعوات المقاطعة الشعبية للسلسلة وانسحاب متواصل لها من عدة أسواق عربية وعالمية.

ولم تعلن الشركة سبباً للإغلاق، وقالت في بيان، أمس الأحد، إن القرار يسري ابتداء من الأحد، معربة عن شكرها وامتنانها للزبائن على دعمهم وثقتهم المستمرة طوال العقود الماضية.

ويصل عدد فروع العلامة التجارية لكارفور في مملكة البحرين إلى سبعة فروع، أُغلق فرعان منها في فترات سابقة وفقاً للتيارات الداعمة للمقاطعة.

ووفقاً لمواقع إعلامية، من المتوقع أن تستبدل مجموعة ماجد الفطيم كارفور في البحرين بعلامة تجارية جديدة وهي “هايبر ماكس”.

ويشارك عدد من الناشطين البحرينيين في سفينة الصمود الخليجية لكسر الحصار عن قطاع غزة التي تشارك ضمن أسطول الصمود العالمي الذي انطلق باتجاه القطاع من مدينة برشلونة في إسبانيا منذ عدة أيام.

وأدت حملات المقاطعة لسلسلة متاجر كارفور إلى إغلاق عدد من فروعها أو الخروج نهائياً من بعض الدول، حيث أعلنت السلسلة الفرنسية الشهيرة رسمياً، في أغسطس/آب الماضي، عن انسحابها من السوق الإيطالية، بعد أن توصلت إلى اتفاق نهائي لبيع شبكة فروعها ومحالها التجارية البالغة 1188 متجراً إلى شركة “نيو برنسيز” الإيطالية.

وتكبّدت كارفور خسائر بلغت 180 مليون يورو في إيطاليا عام 2024، كما تعرضت إلى ضغوط شديدة وانتقادات حادة وحملات مقاطعة متصاعدة تتهمها بدعم الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه المستمر على غزة.

وغادرت كارفور أسواقاً عربية عدّة، منها الأردن وسلطنة عُمان، وواجهت صعوبات في عدة دول أخرى على خلفية المقاطعة الواسعة لمنتجاتها بسبب دعمها جيش الاحتلال في حرب الإبادة التي يشنّها على أهالي غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتشهد مجموعة كارفور الفرنسية، إحدى أكبر سلاسل التجزئة في العالم، ضغوطاً متزايدة في عدة أسواق عالمية أخرى مع تراجع أدائها المالي وتنامي حملات المقاطعة الموجَّهة ضدّها.

وتعدّ مجموعة كارفور إحدى كبرى الشركات الفرنسية التي تعمل في مجال البيع بالتجزئة ولها أكثر من 3400 متجر في جميع أنحاء العالم. وفي ديسمبر/كانون الأول 2022، دعت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل (بي دي إس BDS) مناصري حقوق الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء العالم إلى مقاطعة مجموعة كارفور حتى تلغي اتفاقية الامتياز التي أبرمتها مع شركة إلكترا الإسرائيلية وشركة يينوت بيتان التابعة لها، وتوقف بيع جميع منتجات المستعمرات الإسرائيلية في الآلاف من المتاجر الكبرى ومتاجر البقالة التي تشغّلها في شتى أرجاء العالم.

وقالت “بي دي إس” إن كارفور ساندت قتلة الشعب الفلسطيني في غزة منذ حرب الإبادة الجارية، عبر تقديمها آلاف الطرود لجنود الاحتلال. كما أقام أحد متاجر “كارفور” في القدس حملة جمع تبرعاتٍ لدعم الجنود “الشجعان” المشاركين في الإبادة.

وأضافت أن “مجموعة كارفور حاولت التنصّل من المسؤولية الواقعة على عاتقها. ولكنّ الشركة متواطئة في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ما دامت أعمالها تمدّ يد العون للأبارتهايد والإبادة الجماعية والانتهاكات التي تمسّ حقوق الإنسان وتحرّض عليها، سواء بشكلٍ مباشر أو غير مباشر”.

وأكدت “بي دي إس” أن ” مواصلة العمل كالمعتاد مع دولة الاحتلال في أعقاب الاستنتاجات التي خلُصت محكمة العدل الدولية إليها في شهر يناير/كانون الثاني 2024 حول معقولية الإبادة الجماعية، فضلاً عن قرارها بعدم مشروعية الاحتلال والأبارتهايد في شهر يوليو/تموز 2024، جميعه يجعل من مجموعة كارفور متواطئة وتترتّب عليها التزامات قانونية فورية”.

زر الذهاب إلى الأعلى