المنطقتان الأولى والثانية تقران تعزيز قوات المهرة وتأمين مداخل حضرموت إثر توقيف الزايدي

أقرّت قيادتا المنطقتين العسكريتين الأولى والثانية، الأحد، عدداً من الإجراءات العاجلة لتعزيز القوات الأمنية والعسكرية في محافظة المهرة، وذلك في أعقاب التوترات التي شهدتها المحافظة بعد عملية توقيف الشيخ القبلي الموالي لجماعة الحوثيين، محمد الزايدي، في منفذ صرفيت الحدودي.

جاء ذلك خلال اجتماع عُقد في مدينة المكلا، ضمّ قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن صالح محمد الجعيملاني، وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طالب سعيد بارجاش، لمناقشة مستجدات الوضع الأمني في المهرة، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية ووزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة.

وبحسب ما تمخّض عنه الاجتماع، تقرّر الدفع بقوة عسكرية مشتركة من المنطقتين الأولى والثانية لتأمين المداخل الحدودية لمحافظة حضرموت، خصوصاً المناطق الساحلية والصحراوية المتاخمة لمحافظة المهرة، إلى جانب تعزيز تواجد الجيش في محور الغيضة، وتكثيف إجراءات حماية المواقع الحيوية والسيادية.

وتأتي هذه الإجراءات عقب الكمين الذي استهدف قوةً عسكريةً حكومية كانت في مهمةٍ أمنيةٍ لنقل الموقوف الزايدي، وأدّى إلى مقتل العميد عبدالله زايد، قائد كتيبة الدبابات في اللواء 137 مشاة، وإصابة عددٍ من الجنود في منطقة دمقوت بمديرية حوف.

وشدّد القائدان الجعيملاني وبارجاش على أن أمن المهرة واستقرارها يمثل جزءاً لا يتجزأ من أمن حضرموت وعموم المحافظات المحررة، مؤكدين أن أي محاولات لزعزعة الاستقرار سيتم التصدي لها بحزم.

كما أشاد الاجتماع بموقف قوات محور الغيضة بقيادة اللواء محسن مرصع، وثمّن التزامها بتنفيذ المهام الموكلة إليها في ظروف أمنية معقدة، مشيراً إلى أهمية تكامل الأدوار بين المحاور والوحدات العسكرية للحفاظ على استقرار المناطق الشرقية.

وأكدت قيادتا المنطقتين العسكريتين أن المؤسسة العسكرية ستواصل تحمّل مسؤولياتها في مواجهة أي تهديداتٍ أمنية، وستعمل على ملاحقة العناصر التي تقف خلف الهجوم الذي استهدف قوات الجيش في المهرة، بالتعاون مع الجهات الأمنية والنيابة العسكرية.

Exit mobile version