الموت في سجون الحوثي.. ثالث ضحية في أقل من شهر ستيني ادعوا انتحاره

توفي، أمس الخميس، مواطن في العقد السادس من عمره بأحد سجون ميليشيا الحوثي في محافظة البيضاء، ليكون ثالث ضحية يتم تسجيلها خلال أقل من شهر.

وأوضح مصدر خاص أن المواطن حسين لصهب (65 عاماً)، توفي في سجن جماعة الحوثي في مديرية “الملاجم” شمال شرق محافظة البيضاء، وذلك بعد أسبوع من اختطافه.

وكانت الميليشيا قد اختطفت لصهب قبل حولي أسبوع من منطقة “الجريبات” في مديرية “نعمان آل عواض” أثناء زيارة لأحدى أقاربه، وتم نقله إلى السجن في مديرية الملاجم، حسب المصدر الذي أشار إلى أن حسين لصهب ينتمي إلى عزلة “الغيله” في مديرية ناطع بمحافظة البيضاء.

ووفقاً للمصدر، فقد اتهم أهالي مديرية ناطع ميليشيا الحوثي بتعذيب حسين لصهب داخل السجن حتى فارق الحياة، كما ذكروا أن سلطات الحوثيين أبلغت الأسرة أمس الخميس بأن لصهب قد “انتحر” (شنقاً) داخل السجن، ودعوا أفراد الأسرة للحضور لاستلام جثته.

وفي الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر الماضي، توفي “محمد ناجي خماش”، في سجن الأمن السياسي بصنعاء، وذلك بعد 5 أشهر من اختطافه.

ومطلع الأسبوع الحالي أعلنت منظمة مساواة وفاة الجندي الأسير محمد محمد عبدالله حسن سليمان (36 عامًا)، تحت التعذيب في سجن الأمن المركزي التابع للحوثيين في صنعاء، وذلك بعد أربع سنوات من أسره في احدى جبهات القتال.

وفي بيان صادر الخميس، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن وفاة المواطنين في سجون الحوثيين يجب أن تكون دافعاً للمجتمع الدولي للتحرك واتخاذ إجراءات فورية لضمان عدم تعرض المئات من المحتجزين تعسفاً لدى الحوثيين لنهاية مشابهة.

وأشارت المنظمة إلى وفاة العديد من المحتجزين في سجون الحوثيين خلال الفترة الأخيرة، معتبرة أن هذه الحوادث تكشف عن المخاطر الجسيمة التي يواجهها العشرات، وربما المئات، من الأشخاص الذين ما يزالون محتجزين تعسفًا في سجون الجماعة.

وطالبت المنظمة الحوثيين بإنهاء فوري للاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري وتحسين ظروف السجون، كما دعت الدول المؤثرة في الصراع اليمني إلى التحرك لضمان عدم وفاة المزيد من الأشخاص أثناء احتجازهم لدى الحوثيين.

Exit mobile version