تسلم الجنرال السابق برابوو سوبيانتو (73 عاما)، اليوم الأحد، منصب رئيس دولة إندونيسيا بشكل رسمي أمام المجمع البرلماني في العاصمة الإندونيسية، جاكرتا.
وخلال جلسة عامة في البرلمان، أدى كل من برابوو سوبيانتو ونائب الرئيس جبران راكابومينغ راكا، اليمين، بصفتهما الشخصين الأول والثاني في الدولة خلال الفترة 2024- 2029.
وقال برابوو خلال أدائه اليمين الدستورية: “أقسم بالوفاء بالتزامات رئيس جمهورية إندونيسيا على أفضل وجه وعدالة قدر الإمكان. وأقسم أن أحافظ على الدستور وأنفذ جميع القوانين واللوائح على أكمل وجه، وأن أكون مخلصا للوطن والأمة”.
ومن المرتقب أن يجتمع الرئيس الإندونيسي الجديد، في وقت لاحق من اليوم الأحد، في القصر الرئاسي مع عدد من الشخصيات الأجنبية، بما فيها ما يناهز الـ20 رئيس دولة.
تجدر الإشارة إلى أن برابوو سوبيانتو، الذي شغل قبل ذلك منصب وزير الدفاع في بلاده، والبالغ من العمر حاليا 72 عاما، فاز في الانتخابات الرئاسية بأغلبية اعتُبرت مريحة، إذ بلغت حوالي 60 في المئة.
وجرت مراسم تنصيب سوبيانتو كثامن رئيس لأكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم، بحضور قيادات ومسؤولين كبار من أكثر من 40 دولة من بينها المملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة والسعودية وروسيا.
واستقبل آلاف الإندونيسيين المؤيدين لسوبيانتو -الذي شغل في السابق منصب وزير الدفاع- رئيسهم الجديد بحفاوة في الشوارع ولوحوا بالأعلام بعد أدائه اليمين على نسخة من القرآن الكريم أمام النواب والشخصيات الأجنبية في حفل التنصيب الذي أقيم في جاكرتا.
وكان سوبيانتو منافسا قديما للرئيس السابق جوكو ويدودو، الذي يتمتع بشعبية كبيرة، حيث نافسه على الرئاسة مرتين ورفض الاعتراف بهزيمته في كلتا المناسبتين عامي 2014 و2019.
لكن التنافس سرعان ما انقلب إلى تحالف رغم اختلاف الانتماءات السياسية، وذلك بعد تعيين ويدودو لسوبيانتو وزيرا للدفاع بعد إعادة انتخابه.
وقد دعم (ويدودو) الرئيسُ المنتهية ولايته سوبيانتو مما مكن الأخير من تحقيق فوز ساحق في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتي تعهد خلالها باستمرار سياسات سلفه.