برنامج الغذاء العالمي.. عجز التمويل يتسبب في التأثير على أربعة مليون يمني
أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في اليمن، اليوم، أنه يواجه أزمة تمويلية حادة لعملياته الإنسانية في اليمن، الأمر الذي سيُحتم على البرنامج اتخاذ بعض القرارات الصعبة للغاية بشأن المزيد من تقليص المساعدات الغذائية
وقال البرنامج في بيان له أمس الجمعة: “سيؤثر هذا التقليص على جميع البرامج الرئيسية التي يقوم البرنامج بتنفيذها على مستوى البلاد”.
وشدد البرنامج على حاجته إلى مبلغ 1.05 مليار دولار خلال الستة الأشهر المقبلة لدعم عملياته الإنسانية في اليمن، وقال إنه لم يتم تأمين سوى 28 بالمئة فقط من هذه الموارد المطلوبة حتى الآن.
وأكد البيان أن: نحو 13.1 مليون شخص في أنحاء اليمن يتلقون حصصا غذائية عبر برنامج المساعدات الغذائية العامة، تعادل حوالي 40 بالمئة من مكونات السلة الغذائية القياسية، بحسب بيان البرنامج.
هي برنامج المساعدات الغذائية العامة، وبرنامج التغذية، وبرنامج التغذية المدرسية، وأنشطة تعزيز القدرة على الصمود، والتي في مجملها تقدر بنحو 17.7 مليون تدخل على مدى النصف الأول من عام 2023م.
ويتلقى حالياً نحو 13.1 مليون شخص في جميع أنحاء اليمن حصصاً غذائية عبر برنامج المساعدات الغذائية العامة وتُعادل هذه الحصة حوالي 40 بالمائة من مكونات السلة الغذائية القياسية. وفي حال عدم الحصول على تمويل جديد، يتوقع البرنامج أن يتأثر قرابة (3) ملايين شخص في المناطق الواقعة شمال البلاد ونحو 1.4 مليون شخص في المناطق الواقعة جنوب البلاد. ويمتلك البرنامج حالياً موارد تكفي لتقديم المساعدات لعدد 6.6 مليون شخص في المناطق الواقعة شمال البلاد، ولـ 2.2 مليون شخص في المناطق الواقعة جنوب البلاد. ولا تزال اليمن واحدة من أكبر عمليات المساعدة الإنسانية لبرنامج الأغذية العالمي، لكن هذا التقليص إجمالاً يُمثل انخفاضاً كبيراً لأنشطة البرنامج في اليمن.”
وقال ريتشارد ريغان ممثل برنامج الأغذية العالمي في اليمن: “نواجه وضعا صعبا للغاية حيث يتعين علينا اتخاذ قرارات بشأن أخذ الطعام من الجياع لإطعام الأكثر جوعا”.
برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم تقوم بإنقاذ الناس في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدة الغذائية لتمهيد السبيل إلى السلام والاستقرار والازدهار من أجل الأشخاص الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وآثار تغيّر المناخ.