بهدف ترشيد الإنفاق.. ترامب يطلب من ماسك أن يكون “أكثر عدوانية”

طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم السبت، من مستشاره الملياردير إيلون ماسك أن يكون “أكثر عدوانية” في أعماله، كونه المسؤول عن إدارة كفاءة الحكومة “DOGE”.

وفي منشور على منصته تروث سوشال، بعث ترامب برسالة إلى ماسك الذي اتهمته المعارضة بتجاوز صلاحياته عبر أعماله في إدارة كفاءة الحكومة.

وشدد ترامب على ضرورة بذل مزيد من الجهود لضمان تفتيش مؤسسات الدولة وترشيد الإنفاق في إطار أعمال إدارة كفاءة الحكومة. وقال إنّ “إيلون ماسك يقوم بعمل رائع. لكنني أريد منه أن يكون أكثر عدوانية”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تحتاج إلى الإنقاذ، لكن الهدف النهائي هو “جعلها أعظم من أي وقت مضى”. وتعهد ماسك سابقاً بخفض الإنفاق الفيدرالي بمقدار تريليوني دولار، أي ما يعادل قرابة 29% من مجمل الإنفاق السنوي.

ويحظى ماسك بثقة غير محدودة من ترامب، حيث وصفه في أكثر من مناسبة بأنه “عبقري وقادر على إدارة أعماله بكل شغف ونجاح”، وأنه “شريك حقيقي” لتحقيق أهدافه.

ويرأس ماسك العديد من الشركات مثل عملاق السيارات الكهربائية “تسلا”، ومنصة إكس (تويتر سابقاً)، و”سبايس إكس” وشركتها التابعة ستارلينك، إلى جانب “نيورالينك” التي تعمل على تطوير شرائح تزرع في أدمغة البشر.

ويذكر أنّ الأعمال التجارية التابعة للملياردير إيلون ماسك تلقت دفعة قوية منذ الانتخابات الأميركية، في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بداية من ارتفاع سهم “تسلا” ثم “سبايس إكس” التي أصبحت الشركة التكنولوجية الناشئة الأعلى قيمة في العالم و”إكس إيه آي” التي تضاعفت قيمتها تقريباً.

حتى منصة التواصل الاجتماعي “إكس” تتطلع حالياً للاستفادة أيضاً من النفوذ السياسي غير المسبوق للملياردير ماسك، ففي حال نجحت في جمع تمويل من المستثمرين عند تقييم 44 مليار دولار، فإن ذلك سيمحي الشكوك المحيطة بها منذ استحواذ الرجل الأكثر ثراءً عليها في عام 2022 بنفس المبلغ، كما قد يعزز ثروته بحوالي 20 مليار دولار.

وبحسب بيانات جمعتها وكالة بلومبيرغ الأميركية، فإنّ الشركات التابعة لماسك كسبت قيمة إجمالية قدرها 613 مليار دولار منذ الانتخابات، وذلك على افتراض أن تتم جولات التمويل المتوقعة كما هو مخطط لها.

ووفق تقرير “بلومبيرغ”، يوم الخميس الماضي، فإنّ قيمة “تسلا” التي تراجعت من أعلى مستوياتها على الإطلاق المسجل في ديسمبر/ كانون الأول، لا تزال أعلى بحوالي 400 مليار دولار عن قيمتها في اليوم السابق للانتخابات، وذلك مع سعي المستثمرين للتقرب من ماسك الذي أصبح الحليف الأبرز للرئيس ترامب، وحتى أنه يشارك في المؤتمرات الصحافية في البيت الأبيض ويدير جهود خفض التكاليف الحكومية.

Exit mobile version