تشييع 6 على الأقل من قيادات الحوثي بسرية بالغة بينهم أقارب لزعيم المليشيا

كشفت مصادر أمنية وإعلامية متقاطعة عن مقتل عدد من كبار القيادات العسكرية والأمنية التابعة لمليشيا الحوثي، في سلسلة الغارات الجوية الإسرائيلية التي وُصفت بأنها “الأدق والأعنف” منذ بدء التصعيد الأخير، واستهدفت مواقع حساسة في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى، وأسفرت عن متقتل رئيس الحكومة أحمد غالب الرهوي إلى جانب عشرة وزراء على الأقل ومدير مكتب رئاسة الوزراء، وعدد من كبار الضباط والمسؤولين الأمنيين.

لكن اللافت أن من قتلى المليشيا شيّعوا في “مراسم سرية” مشددة في محافظة صعدة مع منع كامل للتصوير أو التغطية الإعلامية الرسمية، وأثار ذلك موجة من التساؤلات حول طبيعة الضربات الإسرائيلية ودقتها العالية، لا سيما مع استهدافها عناصر قيادية في قلب الجماعة، بما في ذلك مقربين من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، والذي من أبرزهم:

صخر الشرقبي (منتحل رتبة عميد): مدير مركز القيادة والسيطرة المتقدمة في مكتب رئيس هيئة الأركان العامة، وكان يشرف على الشبكات الاتصالية والاستخباراتية.

يحيى العياني: مسؤول قسم الاتصالات والنظم في مكتب رئيس هيئة الأركان، ويعتبر “مهندس البنية الرقمية” للقيادة الحوثية.

عبدالملك الحوثي: المسؤول المالي الأول في مكتب زعيم الجماعة، ويعد شخصية محورية في إدارة التمويلات غير الشرعية.

محمد صلاح الهادي (منتحل رتبة لواء): رئيس هيئة الإسناد اللوجستي بوزارة الدفاع الحوثية، مسؤول عن توزيع الذخائر والإمدادات العسكرية.

حسين عبدالكريم الحوثي: نجل وزير الداخلية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، ما يدل على استهداف حتى دائرة العائلة المقربة من السلطة.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن العملية استهدفت “قيادات إرهابية حوثية” مسؤولة عن تهديد الملاحة الدولية وتنفيذ هجمات ضد إسرائيل، مشيرًا إلى أن بعض القيادات بدأت بالفرار من صنعاء إلى مخابئ محصنة في صعدة وعمران.

ورغم نفي جماعة الحوثي في البداية سقوط قيادات بارزة، عادت لاحقًا لتعلن رسميًا مقتل رئيس حكومتها وعدد من الوزراء، دون الإشارة إلى الخسائر العسكرية، وسط إجراءات أمنية مشددة وتكتم إعلامي واسع.

وتأتي هذه الضربة في سياق تصعيد إقليمي متسارع، حيث تتهم إسرائيل الجماعة بتنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ ضد أهداف إسرائيلية وسفن تجارية في البحر الأحمر، بينما تربط الجماعة عملياتها العسكرية بالتصعيد الإسرائيلي في غزة.

Exit mobile version