Blogالأخبار
أخر الأخبار

تعتيم على طبيعة السلاح الأمريكي المرسل لإسرائيل.. هل تخشى أمريكا التورط في جرائم حرب؟

أدهم السيد

تداولت معظم وسائل الإعلام إبان الحرب الأوكرانية، تفاصيل وافرة حول أعداد ونوعيات السلاح، الذي أرسلته الولايات المتحدة لأوكرانيا، خلال حربها مع روسيا، في مشهد عكس تفاخر الولايات المتحدة في دعمها لتحرر الشعوب، ولكن بالمقابل تبدو الصورة مختلفة في ما يتعلق بالمساعدات العسكرية الموجهة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة؛ إذ تقل التفاصيل وتزداد غموضا وتكثر التبريرات حول ستار من السرية والتكتم على طبيعة السلاح الأمريكي المرسل للاحتلال.

وذكر موقع إنترسبت الأمريكي الإخباري أنه بالمقارنة بإمدادات السلاح الأمريكية لأوكرانيا التي تم تفصيلها بالكميات والنوعية في ٣ صفحات، فإن الإمدادات للجيش الإسرائيلي لم تكد تتجاوز جملة واحدة.

وأشارت الصحيفة إلى تبرير رئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي للتعتيم على حجم الإمدادات العسكرية للجيش الإسرائيلي بأن ذلك لدواعي سرية العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وعلق خبير الأسلحة وليام هورتونغ من منظمة كوينز لمبيعات السلاح، بأن حجة سرية العمليات التي تعتم الولايات المتحدة من أجلها، على حجم إمدادات السلاح للجيش الإسرائيلي، ما هي إلا ستار على التخوف السياسي الأمريكي من الحديث عن إمدادات سلاح قد يتورط مستخدموه الإسرائيليون في جرائم حرب.

وأوضح الموقع في تقريره أن الولايات المتحدة اقتصر حديثها حول نوعية السلاح المرسل للجيش الإسرائيلي، على ذخائر مدفعية وقنابل ذكية للطيران وقنابل صغيرة الحجم، ولم يتجاوز ذلك بشيء من التفاصيل عن إمدادات بلغ سعرها ١٤ مليار دولار.

يقول إلياس يوسف من مؤسسة ستيمسون البحثية، إن أي إمدادات من المعتاد توثيقها في سجلات مكتوبة تكون متاحة للتقييم والتعديل، ولكن ذلك لم يحدث في ما يتعلق المساعدات العسكرية المرسلة للجيش الإسرائيلي.

ويرجح هارتونغ وجود تناقض بين توثيق الإمدادات للجيش الأوكراني وإمدادات للجيش الإسرائيلي بالصورة الشائعة عن كل من الحالتين، أولاهما لشعب يكافح للتحرر من السيطرة الروسية، والأخرى لجيش يدافع عن شعبه ولكن بقتل المدنيين.

ويقول جنيرال متقاعد من المارينز الأمريكية رفض ذكر اسمه، إن التعتيم على نوعية السلاح المرسل للجيش الإسرائيلي قد يتعلق باحتوائه على أسلحة مخصصة لحرب المدن يؤدي استخدامها في الأغلب لجرائم حرب ضد المدنيين، والإعلان عن احتواء المساعدات عليها، يزيد الموقف حساسية.

وأوضح التقرير أيضا أن أكثر من ١٥ طائرة سي١٧ نقل أمريكية، توجهت عبر المحيط الأطلسي لقاعدة إسرائيلية في صحراء النقب لإنزال مساعدات عسكرية وذلك وفقا لبيانات رحلات الطيران حصل عليها الموقع.

.

الشروق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى