الأخبار المحلية
أخر الأخبار

تعذيب وانتهاكات.. هل ما زالت “علياء الميهال” على قيد الحياة؟

في تطور جديد يعكس تصاعد الانتهاكات ضد الحريات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، برزت قضية الصحفية والناشطة اليمنية علياء الميهال إلى واجهة الأحداث، بعد أن كشفت مصادر حقوقية عن تفاصيل اعتقالها وتدهور حالتها الصحية.

مصادر محلية في صنعاء أفادت أن قوة تابعة للحوثيين اقتحمت منزل الميهال في أحد أحياء العاصمة، ونفذت عملية اعتقال وُصفت بالعنيفة، قبل أن يتم اقتيادها إلى جهة مجهولة. هذا التطور أثار مخاوف واسعة لدى أسرتها وزملائها، في ظل سياسة الجماعة المعتادة بإخفاء المعتقلين ومنع التواصل معهم.

وبحسب تقارير حقوقية، فإن الميهال تعرضت خلال فترة احتجازها لصنوف من التعذيب النفسي والجسدي، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية بشكل خطير. وأكدت المصادر أنها نُقلت لاحقًا إلى أحد المستشفيات في صنعاء لتلقي العلاج، وسط تكتم شديد من سلطات الحوثي على وضعها الصحي.

في الوقت الذي أكدت فيه منظمات حقوقية نقلها إلى المستشفى، تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي أنباء عن وفاتها متأثرة بإصاباتها، ما أشعل موجة غضب واستنكار في الأوساط الإعلامية والحقوقية. غير أن هذه الأنباء لم يتم تأكيدها رسميًا، فيما تواصل سلطات الحوثي التزام الصمت، ما زاد من حالة الغموض والقلق بشأن مصيرها.

تُعرف علياء الميهال بانتقاداتها المستمرة لانتهاكات الحوثيين، خاصة ضد النساء والصحفيين. وقد تحولت إلى رمز للمقاومة المدنية بعد حادثة مقتل طفلها على يد دورية حوثية، لتصبح من أبرز الأصوات النسائية المناهضة للجماعة.

منظمات حقوقية محلية ودولية طالبت بالكشف الفوري عن مصير الميهال وضمان سلامتها، ومحاسبة المسؤولين عن تعذيبها إذا ثبت ذلك، معتبرة أن قضيتها تمثل شاهدًا صارخًا على تدهور أوضاع الحريات وانتشار ثقافة الإفلات من العقاب في اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى