شهدت مدينة تعز موجة احتجاجات شعبية غاضبة في عدد من أحيائها، تنديدًا باستمرار أزمة انقطاع المياه وتدهور الخدمات الأساسية، وسط اتهامات للسلطات المحلية بالإهمال والتقصير في معالجة الأزمة.
في حارتي “صينة” و”المناخ”، خرج عشرات المواطنين إلى الشوارع، حيث قطعوا الطرقات الرئيسية وإشعال الإطارات المطاطية، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان وشلل مؤقت في حركة المرور. المحتجون رفعوا شعارات تطالب بإعادة ضخ المياه وإنهاء ما وصفوه بـ”التمييز في التوزيع”، مؤكدين أن بعض الأحياء تعاني من انقطاع المياه منذ أشهر، رغم قربها من الخزانات الرئيسية التي تغذي المدينة.
وأكد سكان “صينة” أن معاناتهم تفاقمت في ظل غياب أي تدخل فعّال من الجهات المعنية، فيما نظم أهالي “المناخ” وقفة احتجاجية مماثلة، عبّروا خلالها عن استيائهم من تجاهل شكاواهم المتكررة، واضطرارهم لشراء المياه من الصهاريج بأسعار باهظة ترهق ميزانياتهم المحدودة.
المحتجون اعتبروا أن ما يحدث يمثل “إهمالًا متعمدًا” من قبل مؤسسة المياه والسلطات المحلية، محذرين من تصعيد الاحتجاجات وتوسيع رقعتها في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تعيشها المدينة بسبب الحرب والحصار.
وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تتراكم فيه الأزمات المعيشية في تعز، من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، إلى نقص الكهرباء والصرف الصحي، وسط غياب الحلول الجذرية وتراجع ثقة المواطنين في أداء الجهات الرسمية.

رئيس الوزراء يشكّل لجنة عليا للتحقيق في حادث العرقوب ويأمر بإجراءات عاجلة لدعم الضحايا
رحلة غامضة لطائرة شحن كينية تهبط في مطار صنعاء وتغادر بسرية تامة
السلطات اليمنية تعلن ضبط 134 جريمة إلكترونية في المحافظات المحررة خلال عشرة أشهر (خريطة الجرائم الإلكترونية 2025)
هاني بن بريك يدافع عن الزنداني وسط انتقادات جنوبية: “رجل دولة يحظى بالتقدير”