الأخبار
أخر الأخبار

إسرائيل تقبض على سوريّ بتهمة التجسس لصالح إيران

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، أن قواته ألقت القبض في الآونة الأخيرة على رجل ينتمي إلى “شبكة إرهابية إيرانية” في سوريا زاعمة أنه عميل لإيران جمع معلومات مخابراتية عن القوات الإسرائيلية في منطقة الحدود ونقلته إلى إسرائيل.

وقال الجيش في بيان “خلال عملية استخباراتية خاصة على الأراضي السورية جرت في الأشهر الأخيرة، اعتقل جنود… عضواً في شبكة إرهابية إيرانية في سوريا”، من دون تحديد تاريخ أو مكان اعتقاله.

وذكر الجيش أن الرجل يدعى علي سليمان العاصي، وهو مواطن سوري من منطقة صيدا جنوب سوريا. وأضاف أن العملية تمت خلال الأشهر القليلة الماضية، لكنه لم يذكر تاريخاً محدداً.

وأضاف: “عملية اعتقال العاصي أحبطت وعرقلت عملية إرهابية مستقبلية، وكشفت أسلوب عمل الجهات الإيرانية في جبهة الجولان، وتم نقله إلى إسرائيل للتحقيق معه”، مشيراً إلى أن الرجل كان تحت المراقبة العسكرية لعدة أشهر، على خلفية تورطه بأنشطة إيرانية تستهدف مناطق في مرتفعات الجولان المحتلة.

وأضاف الجيش أن “أنشطته شملت جمع معلومات عن قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية استعداداً لأنشطة إرهابية مقبلة للشبكة”. ونقل الرجل إلى إسرائيل حيث تم التحقيق معه.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في منشور عبر “إكس”، إن قوات “وحدة إيجوز” تحت قيادة الفرقة 210 بالتعاون مع أفراد الوحدة 504 وبتوجيه استخباراتي اعتقلت عنصراً من شبكة تابعة لإيران في الأراضي السورية خلال نشاط عملياتي استباقي داخل الأراضي السورية في الأشهر الأخيرة.

وأعلن الجيش أن هذه العملية أفضت إلى “منع هجوم وأدت إلى الكشف عن أساليب عملياتية للشبكات الإرهابية الإيرانية المتمركزة بالقرب من هضبة الجولان “.

وبحسب موقع “واينت” العبري فإن وحدة “إيغوز” الخاصة نفذت غارة ليلية مخططة بعناية قبل عدة أشهر على منزل العاصي. وتمت العملية بحضور عائلته، مما تطلب تكتما شديدا لتجنب أي تنبيه من قوات حزب الله والجيش السوري المتمركز في مكان قريب.

وانتزعت قوات الكوماندوز الإسرائيلية هدفها من سريره في غضون دقائق، مما أدى إلى تحييد أي احتمال للمقاومة. وأكد محقق من وحدة الاستخبارات العسكرية 504، الموجود في الموقع، هوية المشتبه به قبل نقله إلى إسرائيل، حيث جمع بين النقل البري والتقدم سيرا على الأقدام. وفق الموقع ذاته.
ونشر الجيش الإسرائيلي لقطات من استجواب العاصي، قال خلالها إنه تم تجنيده من الاستخبارات العسكرية السورية بإيعاز من إيران.

وقال: “أخبروني أنني أعيش في منطقة جيدة واستراتيجية، وأن بإمكانهم أن يستفيدوا مني بمراقبة الحدود وجمع معلومات عن تحركات الدوريات الإسرائيلية”.

وهذه المرة الأولى في الحرب الحالية التي تعلن فيها إسرائيل عن إرسال قوات برية إلى سوريا. وكانت نفذت العديد من الغارات الجوية على مدار العام الماضي، مستهدفة أعضاء من جماعة “حزب الله” اللبنانية ومسؤولين من إيران ينشطون على الأراضي السورية.

وتأتي العملية في وقت تواصل إسرائيل حملة قصف متصاعدة على لبنان، إضافة إلى غزو بري على طول الحدود المشتركة، متعهدة بتدمير القدرات العسكرية لـ”حزب الله”.

وفي وقت سابق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ19 من يوليو (تموز) بأن “قوات إسرائيلية اعتقلت مواطناً يعمل سائق سيارة لنقل الحليب إلى العاصمة دمشق، قرب قرية الرزاتية” في ريف القنيطرة الجنوبي، وهي محافظة متاخمة لمرتفعات الجولان.

وقال المرصد ومقره في بريطانيا ويمتلك شبكة مصادر واسعة في سوريا، إن “قوة عسكرية إسرائيلية مؤلفة من ثلاث سيارات وعربة مصفحة اجتازت الحدود، وتوغلت داخل القرية واقتادت الرجل إلى داخل الجولان السوري”.

تعتبر مرتفعات الجولان منطقة استراتيجية تقع على الحدود بين سوريا ولبنان وإسرائيل. واحتلت إسرائيل القسم الأكبر منها عام 1967، وضمت ثلثيها في عام 1981، لكن المجتمع الدولي لم يعترف قط بهذا الضم.

زر الذهاب إلى الأعلى