كشف مصدر في الخطوط الجوية اليمنية عن تخلي التحالف السعودي – الإماراتي عن إجراءات مراقبة الرحلات الجوية، وإصدار التصاريح للطائرات من وإلى مطار صنعاء، الذي كان معمولا به منذ إعادة تشغيل المطار جزئيا في 2022.
ونقل موقع “المصدر أونلاين” عن المصدر أن ذلك جاء بعد إصرار الحوثيين على إقلاع رحلتين من مطار صنعاء، يوم الثلاثاء الماضي، دون إذن مسبق من التحالف، الأمر الذي أعاد طائرة إلى المطار بعد وقت قصير على إقلاعها.
ووفقا للمصدر، فقد أفضت التواصلات التي أجراها الحوثيون مع مسؤولين في السعودية، إلى تخلي التحالف عن آليّته السابقة بعد هذه الرحلة، وأصبح الحوثيون يسيّرون الرحلات من دون إذن مسبق.
وكانت إدارة الخطوط الجوية اليمنية بصنعاء،أعلنت الأحد الفائت، فتح الرحلات الجوية المدنية إلى القاهرة والهند عبر مطار صنعاء الدولي.
وأوضحت في بيان، أنه تمت جدولة تشغيل الرحلات من صنعاء إلى القاهرة والعودة بواقع رحلة يوميا، وفق وكالة الأنباء (سبأ) التابعة للحوثيين.
وذكر البيان أن وجهة صنعاء الهند والعودة تمت جدولتها بواقع رحلتين في الأسبوع، مشيراً إلى أن فتح وجهتي القاهرة والهند تنفيذاً للاتفاق الذي تم بين صنعاء والرياض مؤخراً.
ولم يصدر عن التحالف بقيادة السعودية أو عن الحكومة المعترف بها أو جماعة الحوثيين أي تعليق على الأمر حتى الآن.
ومنذ بدء التحالف الذي تقوده السعودية عملياته العسكرية في اليمن أواخر مارس ٢٠١٥، حظر الطيران في الأجواء اليمنية وفرض على مطارات البلاد إجراءات من بينها رفع كشوفات بأسماء المسافرين قبل السماح لأي رحلة من وإلى تلك المطارات.
وتشمل تلك الإجراءات مطارات عدن وسيئون وغيرها، ولم يعلم المصدر إن كان تخلي التحالف عن تلك الإجراءات يشمل المطارات الأخرى أم أنه يقتصر على مطار صنعاء، كنتيجة لضغط الحوثيين.
وسيطر الحوثيون على مطار صنعاء إبان اجتياحهم للمدينة وسيطرتهم على مؤسسات الدولة أواخر ٢٠١٤، وتوقف عن العمل منذ تدخل التحالف، قبل أن يعود للعمل عقب تفاهمات سعودية حوثية في العام ٢٠٢٢.