تنكروا بزي عسكري.. هجوم مزدوج للقاعدة على المجمع الحكومي بالمحفد يخلف عددا كبيرا من القتلى والجرحى

في تصعيد خطير للوضع الأمني في محافظة أبين جنوب اليمن، شنّ مسلحون يُعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة، صباح الثلاثاء، هجوماً مزدوجاً بسيارتين مفخختين على المجمع الحكومي في مديرية المحفد، الذي تتخذه قوات اللواء الأول دعم وإسناد التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي مقراً لها.

ووفقاً لمصادر عسكرية وطبية، أسفر الهجوم عن مقتل أربعة جنود على الأقل وإصابة ما لا يقل عن 15 آخرين، فيما قُتل خمسة إلى ستة من عناصر التنظيم خلال الاشتباكات التي أعقبت الانفجارين. وقد تمكنت القوات من تفجير إحدى السيارتين قبل وصولها إلى البوابة، بينما انفجرت الأخرى قرب المدخل الرئيسي، ما تسبب بأضرار مادية واسعة في المباني المجاورة، منها مستشفى المحفد العام وعدد من المحال التجارية والمنازل.

المهاجمون، الذين تنكروا بزي عسكري، حاولوا التسلل إلى داخل المجمع والسيطرة عليه، إلا أن قوات اللواء تصدت لهم، وتمكنت من القضاء على عدد من الانغماسيين الذين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة. وشوهدت عناصر التنظيم وهي تنسحب نحو الجبال المحيطة، حاملة قتلى وجرحى لم يُعرف عددهم على وجه الدقة.

ويأتي هذا الهجوم بعد يومين فقط من استهداف نقطة أمنية لقوات الحزام الأمني في مديرية الوضيع بقذيفة آر بي جي، ما أدى إلى اشتباكات محدودة، في مؤشر على تصاعد وتيرة الهجمات في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن مديريات المحفد، الوضيع، مودية، ولودر، تُعد من أبرز مناطق نشاط تنظيم القاعدة منذ سنوات، نظراً لطبيعتها الجبلية الوعرة وتداخلها الجغرافي مع محافظتي شبوة والبيضاء. وتشير تقارير حكومية إلى وجود تنسيق بين التنظيم وجماعة الحوثي، التي أفرجت عن عدد من عناصره، ما ساهم في عودة نشاطه مؤخراً.