حجة.. العثور على جثة الدكتور الورقي داخل بئر مهجورة بعد اختطاف الحوثيين له واتهامه بـ”الفرار من العدالة”

تزايدت الاتهامات الموجهة إلى جماعة الحوثي في اليمن بعد العثور على جثة الدكتور حمود ناصر الورقي، أحد أبرز المعارضين المحليين، داخل بئر مهجورة في مديرية أفلح الشام بمحافظة حجة، وذلك بعد أيام من اختفائه القسري.

مصادر محلية وتقارير ميدانية أكدت أن الورقي تعرض للاختطاف على يد عناصر تابعة للقيادي الحوثي عبدالله القدمي، قبل أن يُلقى في البئر بعد تعذيب جسدي، في جريمة هزّت الشارع اليمني وأثارت موجة غضب واسعة.

التحقيقات الأولية وشهادات الأهالي كشفت عن نمط متكرر تتبعه الجماعة في تصفية خصومها، حيث أطلقت المليشيا بياناً زعمت فيه أن الورقي “فار من العدالة”، في محاولة لتبرير اختفائه، قبل أن يُعثر على جثمانه لاحقاً، ما اعتُبر دليلاً دامغاً على تورطها في عملية اغتيال مدروجة.

الورقي، الذي كان يعمل في مجال استخراج الذهب بوسائل بدائية، عُرف بمواقفه الرافضة لسياسات الجباية القسرية التي تفرضها الجماعة على سكان المنطقة، ما جعله هدفاً لحملة تصفية ممنهجة.

مراقبون اعتبروا أن الجريمة تحمل رسالة ترهيب واضحة لكل من يعارض الجماعة في مناطق سيطرتها، وتندرج ضمن سياسة “الأرض المحروقة” الفكرية التي تنتهجها المليشيا لإسكات الأصوات الحرة.

وقد أكد ناشطون محليون أن الحادثة كشفت الوجه القمعي للمليشيا، وأعادت إلى الواجهة الحديث عن وجود سجون سرية ومقابر جماعية في مناطق نفوذها، وسط صمت دولي مريب.

منظمات حقوقية يمنية ودولية أدرجت هذه الجريمة ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها جماعة الحوثي بحق المدنيين، وطالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بفتح تحقيقات مستقلة ومحاسبة المسؤولين عنها، لضمان عدم إفلاتهم من العقاب، وحماية ما تبقى من كرامة الإنسان اليمني في ظل واقع إنساني متدهور.

Exit mobile version