تواصل مليشيا الحوثي حملات استقطاب وتجنيد جديدة للشباب والأطفال في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها بذريعة القتال في فلسطين.
وقالت مصادر محلية إن المليشيا بدأت عملية الاستقطاب في محافظة إب، منذ أيام، لتجنيد الشباب وصغار السن بهدف ما تعتبره مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأوضحت المصادر أن المليشيا أشاعت، في الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة، بأنها فتحت مكاتب للمتطوعين الذين يريدون الذهاب إلى فلسطين للجهاد.
كما قامت بالتواصل مع الوجهاء والمشايخ وعُقال الحارات ومسؤوليها في مختلف مديريات المحافظة، طالبتهم بالعمل على استقطاب الشباب وطلاب المدارس تحت مزاعم دعم المقاومة الفلسطينية بالمقاتلين.
وتحدثت المصادر عن استجابة واسعة في عمليات الاستقطاب، خاصة من فئة الشباب وصغار السن، مستغلة أحداث العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وأبدت المصادر خشيتها من الزّج بالأطفال والشباب في أتون معاركها مع قوات الجيش في المحافظات اليمنية المختلفة.
يأتي ذلك بالتزامن مع حملات تجنيد تنظمها المليشيا في مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها للأسباب المعلنة ذاتها.
وترصد التقارير الحقوقية تجنيد آلاف الأطفال في صفوف مليشيا الحوثي، خلال سنوات الحرب، والزّج بهم في المعارك مع قوات الجيش.
وقال رئيس منظمة “ميون” لحقوق الإنسان، عبده الحذيفي، في مؤتمر صحفي بعدن، مؤخرا أن الفئة العمرية للأطفال الأكثر عُرضة لانتهاكات التجنيد من قِبل مليشيا الحوثي تراوحت أعمارهم بين سن 16 و17 عاما.
وأضاف أن المليشيا تستغل ظروف الناس المعيشية للاستقطاب، كما تستخدم المؤسسات التعليمية والدينية للتلقين الطائفي.