Blog

خوفا من تزايد الغضب الشعبي.

الحوثي يقدم كباش الفداء لحماية رؤوس الفساد

خاص

 نتيجة من تصاعد الغضب الشعبي قامت جماعة الحوثي ذر الرماد في العيون واجراء بعض التعديلات والقرارات لتخدير المواطنين وايهامهم بوجود رقابة ومحاسبة للفساد والفاسدين داخل الحكومة الغير معترف بها محليا ودوليا، ووعد الحوثي في خطابه الأخير الذي القاه عبر الشاشات بأجراء ما اسماها ” تغييرات جذرية ” لأنهاء الفساد الرهيب المستشري داخل اجهزة الدولة المختطفة، لكن اليمنيين قابلوا هذا التهديد بالسخرية، معبرين عن فقدانهم الامل في حدوث اي تغيير ايجابي في عهد الحوثيين الانقلابين.

رأس الفساد

ابدى المواطنون استغرابهم من حديث “عبد الملك الحوثي” عن الفساد وهو كما وصفوه “رأس الفساد ” والغطاء الساتر للفاسدين وناهبي الاموال والحقوق والرواتب، ويرى الاستاذ “جميل” من امانة العاصمة، بأن أصل الفساد يتمثل في تجار النفط والغاز والعملة ومشرفي السوق السوداء وهم من عائلة الحوثي والدائرة المحيطة بهم.

واضاف جميل لموقع الوعل اليمني ” أصل البلاء هو عبد الملك الحوثي وعائلته وحاشيته وليس مدير مدرسة او قاضي او موظف بسيط لذلك من الصعب اجتثاث الفساد قبل اجتثاث الحوثي وجماعته الى الابد.

ضعيف الشخصية

في السياق ذاته، شكك خبراء ومحللين من قدرة عبدالملك الحوثي على المساس بالأسماء الكبيرة والنافذة داخل الجماعة والتي تعتبر من اهم اسباب الفساد مثل “محمد علي الحوثي” و ” محمد عبدالسلام فليته” اللذان يمتلكان اضخم امبراطورية لتجارة النفط  و”ابو علي الحاكم” الذراع العسكرية لجماعة الحوثي، و”سعيد الجمل” حلقة الوصل بين ميليشيا الحوثي والحرس الثوري الإيراني وممول الميليشيات الايرانية في المنطقة العربية، و”عبدالخالق الحوثي” وغيرهم، وذلك بسبب ضعف شخصية الحوثي خلاف ما يحاول اظهاره وسيطرة تلك القيادات على قرارات زعيم الجماعة المغيب عن الواقع، مدللين على ذلك بخطاب الانقلابية ” مهدي المشاط” يوم الأربعاء الماضي الذي اغلق الباب امام اي اصلاحات منتظرة نافياً وجود فساد وعبث بالمال العام، ومتهماً المطالبين بالرواتب انهم ” تابعين للسفارة الأمريكية ”  عكس عبدالملك الحوثي الذي اعترف بالفساد المنتشر  في مناطق سيطرة  جماعته.

ابرة تخدير

وفي محاولة منها لتخدير المواطنين وايهامهم بالتغييرات، اصدرت ” وزارة العدل” الخاضعة للانقلابين  امس الاول قرار بتغيير عدد من القضاة ووكلاء النيابات واستبدالهم باخرين موالين للجماعة، واثارت هذه  القرارات سخرية لاذعة في اوساط المواطنين كونها ” عديمة الفائدة ” ولا تمس اسباب الفساد الرئيسية، ووصف احد المواطنين ويدعى ” صديق” هذه التغييرات بانها ” حولاء” كناية عن عدم اصابتها للهدف، وذهابها بعيدا نحو مجموعة قضاة لاحول لهم ولا قوة، وقال مواطن اخر ان التغيير الحقيقي يجب ان يكون بأنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وتخليص الشعب اليمني من هذه الجماعة، وليس بقطع ارزاق المزيد من اليمنيين وضم المزيد من الاسماء على كشوفات البطالة، واعتبر مواطن آخر ان هذه الاجراءات عبارة عن “ابرة تخدير” لامتصاص النقمة المتصاعدة يوما بعد يوم، مثلها مثل اكذوبة “الوفد العماني”.

حقد وانتقام ويأتي حديث زعيم الحوثيين عن الفساد في الوقت الذي تؤكد  تقارير اقتصادية ان ايرادات الدولة لعامي ٢٠٢٢ و٢٠٢٣ بلغت تسعة مليار دولار ذهبت كلها الى جيب الحوثي وعائلته  في حين يحتاج الموظفين في القطاع العام لمليار واحد مرتبات، وتساءل مواطنون عن سبب هذا الحقد الذي يحمله الحوثي لليمنيين لدرجة حرمانهم من مرتباتهم التي تعتبر وسيلة الحياة الاساسية، رغم قدرة  سلطات الانقلاب على دفعها بانتظام، وارجع البعض سبب هذا الحقد لأبعاد “طائفية” بينما يعتقد اخرون انها اسباب تتعلق ” بماذاقه الحوثيون خلال الحروب الست في صعدة ورغبتهم الشديدة في الانتقام من الشعب الذي وقف يتفرج عليهم حينها” ذلك الانتقام الذي  وصل إلى درجة الحكم بالموت جوعا على شعب كامل بسبب حروب لم يكن له يد فيها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى