تقارير
أخر الأخبار

رئيس وزراء قطر: مكتب حماس في الدوحة سيظل مفتوحاً طالما استمرت الحرب وهناك حاجة

قال رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، إنّ مكتب حماس في الدوحة شكّل قناة اتصال فعالة، ولا مجال للتكهن بشأن مصيره، معلناً أن المكتب سيظل مفتوحاً طالما استمرت الحرب في غزة وهناك حاجة للتواصل مع الحركة.

وأضاف، في كلمة له في الجلسة الافتتاحية لمنتدى قطر الاقتصادي، أنّ محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصلت إلى طريق مسدود، وعملية رفح أعادت الأمور إلى الوراء، مضيفاً أنّ المباحثات شهدت عدم وضوح من الجانب الإسرائيلي في ما يتعلق بطريقة وقف الحرب. ودعا إلى “وضع حد للفظائع في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن”.

وأعلن رئيس الوزراء القطري أن قطر أجرت تقييماً لوساطتها في ما يتعلق بالحرب على غزة، لكنها ستبقى موجودة كوسيط متى كانت هناك حاجة إليها، وأشار إلى أن “دولة قطر لم توقف التفاوض بين إسرائيل وحركة حماس رغم التحديات التي مرت بها”. وذكّر بأنه “بفضل وساطة قطر تم الإفراج عن 109 رهائن في قطاع غزة، ضمن الهدنة الأولى الوحيدة منذ بدء الحرب (استمرت أسبوعاً حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي).

ودعا رئيس الوزراء القطري إلى تشكيل حكومة فلسطينية واحدة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، بناءً على توافق فلسطيني داخلي، موضحاً أنه من المبكر الحديث عن إعادة إعمار قطاع غزة، “لأن الأولوية الآن هي لوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع”. ورداً على سؤال قال إنّ قطر لا يهمها إذا كان الرئيس الأميركي المقبل من الحزب الديمقراطي أو الحزب الجمهوري، مذكّراً بأنّ الدوحة عملت مع كل من الرئيس السابق دونال ترامب والحالي جو بايدن “بشكل وثيق”.

الأنصاري: قطر مستمرة في جهود الوساطة بالتعاون مع الشركاء
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، إنّ إسرائيل تضرب عرض الحائط بقوانين حقوق الإنسان بمنعها دخول المساعدات إلى قطاع غزة، موضحاً أنّ المساعدات لم تصل إلى غزة منذ التاسع من مايو/ أيار، مجدداً موقف بلاده الذي يدين الاعتداء على شاحنات المساعدات.

وأشار، في الإفادة الصحافية الأسبوعية، إلى أنّ قطر مستمرة في جهود الوساطة بالتعاون مع الشركاء، وهناك طرف واضح يريد إنهاء الحرب وآخر يريد الاستمرار بها، معيداً التأكيد أنّ بلاده مستمرة في دورها كوسيط في هذه الحرب حتى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، رافضاً استغلال دور الوساطة القطرية سياسياً.

وأضاف الأنصاري أن دولته وصلت إلى جمود بالوساطة وتحاول سد الثغرات بين الطرفين، داعياً إلى ضغط من المجتمع الدولي للتوصل إلى وقف الحرب على قطاع غزة التي يجب ألا تستمر. وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية أن “موقف الدوحة لم يتغير من حل الدولتين ولا ينبغي أن يدفعنا اليأس إلى التنازل”، مضيفاً أن من حق الشعب الفلسطيني تقرير مصيره وأن تكون له دولة ذات سيادة. وكشف الأنصاري أن هناك هوة كبيرة بين حركة حماس وإسرائيل فيما يتعلق بمفاوضات وقف الحرب، لكن الاتصالات مستمرة مع الجميع لاستئناف المفاوضات وإنجاح الوساطة.

وبشأن الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة، قال الأنصاري إنّه “لا يمكن القبول بأي تصريحات غير واقعية مثل ضرب غزة بقنبلة نووية، لأنه هذا يتناقض مع الإيمان بالسلام وحقوق الإنسان”. وأوضح أن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة سواء على المقدسات أو المساعدات وتدل على عدم جدية الطرف الإسرائيلي لتحقيق السلام في المنطقة. وأضاف أنه “لا وجود لخريطة طريق من المنظور الإسرائيلي لإيقاف الحرب (…) ونحن نبحث عن طرق مبتكرة للتوصل إلى حل”.

وكانت دولة قطر قد أعلنت، الشهر الماضي، أنها تجري تقييماً لوساطتها بين حركة حماس وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة. وحينها كشف دبلوماسي أميركي في القاهرة مطلع على الاتصالات الخاصة بوساطة غزة، في حديث لـ”العربي الجديد”، قائلاً إن “واشنطن حريصة كل الحرص على الوساطة القطرية”، ومؤكداً أن “هناك ثقة كبيرة بالدور القطري، باعتباره وسيطاً فاعلاً، يتمتع بثقة معظم الأطراف”. وفي وقت لاحق لإعلان قطر، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إن الولايات المتحدة ترى أن دولة قطر وسيط لا غنى عنه في قطاع غزة.

الخليفي: قطر ملتزمة بمساعي الوساطة من أجل وقف الحرب على غزة:
ودخلت الدبلوماسية القطرية على خط الوساطة منذ الأيام الأولى للحرب، وتمكنت الدوحة في البداية من التوسط لإطلاق سراح محتجزتين أميركيتين لدى حركة حماس في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقبل إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن بدء العملية البرية، كانت الجهود القطرية قريبة من عقد صفقة تبادل للأسرى تتخللها هدنة إنسانية، لكن بدء العملية عقد الصفقة، إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أكد في حينه استمرار جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين والأسرى من الطرفين.

.

المصدر: العربي الجديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى