الأخبار

زعيم مليشيا الحوثي يهدد باستهداف مشروع “نيوم” السعودي

هدد زعيم مليشيا الحوثي عبد الملك الحوثي، أمس السبت، التحالف العربي بقيادة السعودية، باستهداف مشروع “نيوم” السعودي، حال عدم حدوث تطورات إيجابية في جهود الوساطة التي تقودها سلطنة عُمان بين الجماعة والمملكة.

وقال الحوثي في كلمة بثها تلفزيون “المسيرة”، الناطق باسم المليشيا: “تحالف العدوان [في أشارة إلى التحالف العربي] يصر على الاستمرار في حصارنا واحتلال أجزاء واسعة من بلدنا وتفكيكه، وعلينا مواجهة ذلك كضرورة واقعية”.

وتابع الحوثي: “أمام المرحلة التي تشهد خفضا للتصعيد وإفساحا للمجال  للوساطة العمانية، إلا أننا لسنا في غفلة عن مساعي الأعداء لتحقيق أهدافهم الشيطانية”.

واتهم زعيم  المليشيا الحوثية أمريكا بـ “الحرص على استمرار الاستهداف للبلد، وأنه إذا لم يتمكن من احتلال كل البلد أن يستقطع ما تم احتلاله منه”.

كما اتهم السعودية بتجويع الشعب اليمني، قائلا: “لا يتصور السعودي بعد فشله في الحرب العسكرية أن بإمكانه الانتقال إلى الخطة (ب) في استمرار الحصار والتجويع وحرمان شعبنا من ثروته، ولا يتصور السعودي أنه قادر على التهرب من إعادة الإعمار والانسحاب وإيقاف الحصار وأن ينسى شعبنا ما فعلوه به من قتل وتدمير”.

وحذر الحوثي من استمرار قوات جماعته في تطوير الأسلحة، قائلا: “لسنا غافلين، خلال هذه المدة، نسعى لتطوير قدراتنا العسكرية بكل ما نستطيع من أجل هدفنا المقدس في التصدي للأعداء”، داعيا في الوقت ذاته التحالف إلى تنفيذ اشتراطات الجماعة بدفع رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط اليمني، وإيقاف عملياته العسكرية ورفع قيوده على المنافذ التي تديرها الجماعة، محذرًا من عدم تلبيتها، بحسب قوله.

ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة، التي استمرت في اليمن 6 أشهر.

وتسيطر المليشيا منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى