في مشهد مؤلم يعكس حجم الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في مناطق سيطرة الحوثيين، ظهر المواطن اليمني الدكتور عبدالرحمن مجلي في مقطع مصور وهو يبكي بحرقة على نجله محمد، الذي قُتل بوحشية على يد مسلحين مدعومين من نافذين في العاصمة صنعاء، مؤكدًا أنه لن يتنازل عن حقه في القصاص “ولو انقلبت الدنيا رأسًا على عقب”.
وكانت الجريمة قد وقعت قبل أسابيع، حين اقتحمت عصابة مسلحة منزل أسرة مجلي في أحد أحياء صنعاء، وقتلت الشاب محمد عبدالرحمن مجلي، ثم أقدمت على سرقة محتويات المنزل وإحراقه وتفجيره بالكامل، في حادثة هزّت الرأي العام اليمني.
ورغم معرفة هوية الجناة، أفاد مجلي في بلاغ رسمي أن بعضهم أُفرج عنهم لاحقًا، متهمًا جهات أمنية بالتواطؤ والصمت، إذ وقعت الجريمة أمام شهود وعدد من أفراد الأمن دون تدخل يُذكر.
وفي تطور خطير، تعرض مجلي لمحاولات اغتيال متكررة بسبب مطالبته بالعدالة، كان آخرها قبل أيام، حين صدمته سيارة وأُطلق عليه الرصاص بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابته بعدة طلقات وكسور، ونجا من الموت بأعجوبة.
وأكد مجلي في تصريحاته أنه سيواصل المطالبة بالقصاص ومحاسبة الجناة، داعيًا السلطات القضائية في صنعاء إلى فتح تحقيق شفاف وشامل، ومحاسبة المقصرين من الأجهزة الأمنية التي –بحسب وصفه– تتحمل “المسؤولية الكاملة عن أي تهاون أو تواطؤ”.
رئيس الوزراء يشكّل لجنة عليا للتحقيق في حادث العرقوب ويأمر بإجراءات عاجلة لدعم الضحايا
رحلة غامضة لطائرة شحن كينية تهبط في مطار صنعاء وتغادر بسرية تامة
السلطات اليمنية تعلن ضبط 134 جريمة إلكترونية في المحافظات المحررة خلال عشرة أشهر (خريطة الجرائم الإلكترونية 2025)
هاني بن بريك يدافع عن الزنداني وسط انتقادات جنوبية: “رجل دولة يحظى بالتقدير”