يتفاجأ الكثير من الموظفين عند استلام نصف الراتب، الذي تصرفه حكومة مليشيا الحوثي في صنعاء، بأن جزءاً منه عبارة عن عملة تالفة.
ويتم الصرف عبر مراكز البريد اليمني، وكاك بنك، ويتم تصريف العملة التالفة من مختلف الفئات بين طيات نصف الراتب.
وترفض بعض مراكز الصرف إعادة الموظفين للتالف؛ وتصر على أنه عملة صالحة للتداول، وهو مايزيد من معاناتهم المعيشية؛ حيث يرفض الباعة أخذها، لأن البنك المركزي ذاته يرفض استلامها منهم أو استبدالها بحجة أنها تالفة.
ولم يقتصر الأمر على عملة المئة ريال، فمن يستلمون مبالغ كبيرة من الموظفين، يفاجأون بعملة أبو الألف تالفة في طيات المبلغ.
وهذا الأمر لا يقتصر على مراكز تسليم نصف الراتب للموظفين، بل يتعداه إلى محلات الصرافة، حيث تقوم بنفس العملية ولكن بعدد أقل؛ حتى لا يلاحظها العميل بين المال الذي يقبضه، إضافة إلى تصريف الألف الصادرة من عدن؛ باعتبارها عملة مزورة في مناطق سيطرة مليشا الحوثي.
وعلى مايبدو أن هذا هو الحل الذي يراه الحوثيون، إعادة تدوير التالف عوضا عن إتلافه.