ضغوط التجنيد والطائفية وراء انشقاقه.. مصادر تؤكد وصول قائد “اللواء العاشر صماد” مأرب (تفاصيل)

أفادت مصادر عسكرية ومحلية متعددة في محافظة تعز، الثلاثاء، بانشقاق العميد صلاح علي عبدالله مقبل الصلاحي، قائد ما يُعرف بـ”اللواء العاشر صماد” التابع لجماعة الحوثي، وانضمامه إلى القوات الحكومية في محافظة مأرب، في خطوة وُصفت بأنها ضربة موجعة للجماعة المدعومة من إيران.

وبحسب المعلومات المتقاطعة من عدة مواقع إخبارية، فإن الصلاحي، المنحدر من منطقة الأمجود في مديرية شرعب السلام شمال تعز، يُعد من أبرز الشخصيات القبلية والعسكرية في المنطقة، وقد تولّى قيادة اللواء الصماد في مناطق سيطرة الحوثيين خلال السنوات الماضية. وتشير المصادر إلى أن والده قُتل عام 2018 على يد مسلحين تابعين لقيادي حوثي يُدعى “علي القرشي”، في حادثة تركت أثراً عميقاً في علاقته بالجماعة.

وجاء قرار الانشقاق بعد تصاعد الخلافات بين الصلاحي وقيادات حوثية تنحدر من محافظة صعدة، على خلفية صراعات داخلية حول قيادة اللواء، واتهامات قبلية وتهديدات بالسجن، إضافة إلى تجريده من الأسلحة والممتلكات الشخصية، وعدم السماح له سوى بحمل سلاحه الفردي.

وتفيد بعض المصادر بأن الجماعة كانت قد طلبت من الصلاحي تجنيد آلاف المقاتلين من أبناء شرعب، وإنشاء معسكرات ومراكز صيفية ذات طابع طائفي، وهو ما رفضه بشدة، معتبرًا أن تلك الإجراءات تستهدف النسيج الاجتماعي في المنطقة.

ورغم تداول أنباء عن وصوله إلى مأرب، لم تؤكد الجهات الرسمية حتى مساء الثلاثاء نبأ انضمامه إلى الجيش اليمني، في حين أن القوات الحكومية نادراً ما تعلن عن انشقاقات من هذا النوع بشكل رسمي.