د . عادل الشجاع/ كاتب سياسي
كنت قد طالبت بالأمس بفتح تحقيق حول أسباب وفاة وزير الاتصالات الدكتور نجيب العوج، لكنني تفاجأت بقراءة خبر دفن جثمان الوزير رحمة الله تغشاه يوم الخميس بمقبرة القوز في دبي، وهنا يدور ألف سؤال وسؤال، لماذا يتم الدفن في دبي وليس في اليمن، ولماذا بهذه السرعة ولماذا أيضا لم يفتح تحقيق في الموضوع وتشريح الجثمان.
مع أن ذلك يحدث مع أي مواطن عادي يموت بظروف غامضة، فما بالنا بوزير يدير وزارة معنية بقضية بيع الطيف الترددي لدولة الإمارات التي مات فيها الوزير وبطريقة غامضة ؟.
سأحاول أبين لأولئك الذين لا يفرقون بين الاستثمار في الاتصالات وشراء عقود من الحكومة وبين تملك الطيف الترددي الذي يجعل الحكومة خاضعة للشركة التي ستتملك هذا الطيف، لأن استخدام (الموجات الراديوية والكهرومغناطيسية ) يعد عنصرا أساسيا في صناعة الاتصالات واستخدامه تحكمه قوانين دولية ومحلية وهو ثروة طبيعية تملكها الدولة، وصفقة الفساد هذه التي تصر الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي على استكمالها مع الشركة الإماراتية تعني تسليم مفتاح السيطرة للشركة وجعل كل المؤسسات العامة والخاصة تحت سيطرتها ٠