
كشف مصدران من المحامين وثلاث عائلات لـ”يمن مونيتور” عن قيام جماعة الحوثي باعتقال عشرات الأشخاص في العاصمة صنعاء، بعد اتهامهم بتصوير مواقع القصف الإسرائيلي الذي استهدف المدينة يوم الأحد.
ووفقاً للمصدرين، بدأت عملية الاعتقالات مباشرة بعد الغارات الجوية التي وقعت في مناطق مثل حدة والسبعين وشارع الجزائر والستين وبالقرب من دار الرئاسة بالنهدين. وقد انتشر مسلحو الحوثي في هذه المناطق ليتفحصوا هواتف المدنيين ويجبرونهم على حذف أي مقاطع فيديو أو صور قاموا بالتقاطها.
وأوضح المحامي الأول أنه تمكن من العثور على ثلاثة من المعتقلين، ويجري العمل على الإفراج عنهم، بينما أشار المحامي الثاني إلى أنه التقى بعائلات عديدة تبحث عن أبنائها في أقسام الشرطة.
أحد أفراد العائلات، محمد العمراني، قال إن شقيقه البالغ من العمر 18 عامًا وثلاثة من أصدقائه، كانوا في سيارتهم قرب منطقة المشاتل حين وقع القصف، وقام شقيقه بتصوير الهجمات، مما أدى إلى اعتقالهم واقتيادهم إلى قسم شرطة السياغي.
من جهتها، ذكرت المواطنة سلمى محمد أن مسلحين حوثيين أوقفوها وأجبروها على حذف ما صورته أو مواجهة الاعتقال. كما روى حليم السنيني أنه أجبر شقيقته على حذف جميع المقاطع والصور بعد أن حاصرها ثلاثة مسلحين حوثيين واتهموهم بكونهم “عملاء للموساد والسي آي ايه”.
ويرى المحامي الثاني أن الحوثيين يبررون هذه التصرفات بذريعة سوء الأوضاع الأمنية، والخوف من تسرب معلومات حول مواقعهم “للأعداء الإسرائيليين والأمريكيين”.
وتشير المصادر إلى أن الحوثيين عادة ما يفتشون الهواتف والأجهزة الإلكترونية للموقوفين، وإذا وجدوا أي محتوى معارض أو مراسلات ضد حركتهم، يتم تحويلهم إلى سجون أخرى. ولهذا السبب، يؤكد المحامون على أهمية إخراج المعتقلين من أقسام الشرطة في أسرع وقت ممكن.
وفي حين ترفض وزارة الداخلية الحوثية عادة التعليق على مثل هذه الأحداث، إلا أن التدابير المشددة لم تمنع انتشار عشرات المقاطع المصورة للانفجارات التي وقعت في محطة وخزانات الغاز التابعة لشركة النفط، والتي أظهرت كتلة نارية هائلة في سماء صنعاء واستمر تصاعد دخانها لساعات طويلة.
يمن مونيتور