غارات إسرائيلية تخلف شهداء في غزة واقتحامات متواصلة في الضفة الغربية

أفادت تقارير إخبارية، اليوم الخميس، باستمرار التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، مسجلاً غارات جوية واقتحامات متواصلة أدت إلى سقوط ضحايا واعتقال العشرات.

ففي قطاع غزة، سُجلت غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت مناطق جنوب القطاع. وتحدثت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين جراء هذه الاستهدافات.

وقد تركزت الغارات في محيط مدينة خان يونس وبعض المناطق الشرقية لرفح. وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحصار وإعاقة دخول المساعدات الإنسانية الكافية، مما يفاقم الكارثة الإنسانية المتصاعدة في القطاع. كما أفادت مصادر ميدانية بأن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت بشكل محدود في بعض المناطق الحدودية بالتزامن مع قصف مدفعي.

وفي سياق متصل، تواصلت حملة الاقتحامات والاعتقالات الواسعة التي تشنها قوات الجيش الإسرائيلي في مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة.

وتفيد التقارير بأن الجيش اقتحم فجراً عدة مناطق، أبرزها في الخليل ورام الله ونابلس، مما أدى إلى اندلاع مواجهات في بعض الأحيان. وقد تم اعتقال ما يزيد عن خمسين فلسطينياً، بينهم نشطاء وطلبة جامعات وأسرى محررون سابقون، ونُقلوا إلى مراكز تحقيق وتوقيف مجهولة.

وقد استخدمت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع خلال عمليات الاقتحام، كما تم مصادرة مركبات ومبالغ مالية بزعم استخدامها لدعم “الأنشطة الإرهابية”. وتشير هيئات الأسرى إلى أن حصيلة المعتقلين في الضفة الغربية منذ بداية التصعيد تجاوزت حاجز التسعة آلاف معتقل.

وقد أفادت مصادر إخبارية محلية في الضفة بأن الاقتحامات طالت مخيم نور شمس في طولكرم ومناطق في بيت لحم، وشهدت عمليات تفتيش وتخريب لمنازل المواطنين. ويتم تنفيذ هذه المداهمات بشكل شبه يومي، وتثير غضباً شعبياً واسعاً، خاصة مع تزايد عدد الضحايا الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بداية العام.

وتشدد الفصائل الفلسطينية على أن هذه الاعتداءات لن تكسر إرادة المقاومة، وتدعو إلى تصعيد المواجهة مع القوات الإسرائيلية والمستوطنين.

Exit mobile version