أعلن مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، السبت الماضي، أن غروندبرغ اختتم زيارة مهمة إلى واشنطن استمرت يومين، حيث أجرى مناقشات حاسمة مع مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى حول آخر تطورات الأزمة اليمنية، وسبل تعزيز عملية سلام شاملة تقودها الأمم المتحدة، وسط تصاعد عسكري إقليمي يهدد بإفشال فرص الاستقرار.
وخلال لقاءاته مع مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية، ووكيل وزارة الخارجية جون باس، ومساعد الرئيس فيل غوردون، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، بالإضافة إلى مسؤولين كبار في وزارة الدفاع والخارجية الأمريكية، شدد غروندبرغ على أهمية الحفاظ على المكتسبات التي حققتها الأطراف المتصارعة، خاصة فيما يتعلق بالالتزام بوقف شامل لإطلاق النار، وتحسين الأوضاع الإنسانية، واستئناف المفاوضات السياسية.
كما أكّد المبعوث الأممي على ضرورة استمرار الدعم الدولي والإقليمي المتكامل لمساعدة الأطراف اليمنية في إنجاز خارطة طريق السلام الأممية، مشدداً على أن التنسيق الدولي هو المفتاح للوصول إلى حل نهائي للأزمة.
وتطرقت المباحثات أيضاً إلى الانتهاكات المستمرة من قبل جماعة الحوثي، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية التي طالت موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية. وجدد غروندبرغ دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين، مشيراً إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الأمم المتحدة في هذا السياق.
تأتي هذه الزيارة في إطار مساعي غروندبرغ المستمرة لتعبئة الدعم الدولي للعملية السياسية في اليمن، حيث سبق له زيارة موسكو في 11 أكتوبر لإجراء محادثات مشابهة مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، ركزت على تعزيز الالتزام بخارطة الطريق الأممية رغم التصعيد المتزايد.