
غزة- الوعل اليمني
يواصل الجيش الإسرائيلي هجماته منذ فجر اليوم على مناطق تحت سيطرته في قطاع غزة، مستخدمًا المدفعية والطيران المروحي وعمليات نسف المباني، مستهدفًا مناطق شرقي مدينة غزة، شرق خان يونس، حي الزيتون، الشجاعية، مخيم البريج، ورفح. تأتي هذه الهجمات ضمن استمرار خروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ في 11 أكتوبر 2025، ما خلف شهداء وجرحى وأجّل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين.
في الوقت ذاته، شهد القطاع أمس قصفًا مباشرًا على مناطق غير تحت سيطرة الاحتلال، أبرزها مدرسة تؤوي نازحين في حي التفاح شرقي غزة، ما أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين بينهم أطفال وإصابة آخرين، وأدى منع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى المكان لساعات عدة إلى تأخير عمليات الإخلاء والإنقاذ. ويُعد استهداف المدارس والملاجئ خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ويكشف عن استمرار تهديد حياة المدنيين رغم الاتفاقات الموقعة.
انتشال الشهداء
وبدأت طواقم الدفاع المدني صباح اليوم عمليات البحث عن جثامين 55 مواطنًا من تحت أنقاض 13 منزلًا دُمرت خلال الغارات في خان يونس، وتمكنت بالتعاون مع مؤسسات دولية من انتشال جثامين عائلة فلسطينية من حي الرمال بمدينة غزة. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 9 آلاف فلسطيني لا تزال جثامينهم تحت الركام منذ بدء الحرب الإسرائيلية قبل عامين.
وبحسب تقرير وزارة الصحة اليومي، وصل خلال 24 ساعة الماضية 13 شهيدًا إلى المستشفيات، منهم 6 استشهدوا في قصف مدرسة حي التفاح، و7 انتشلوا من تحت أنقاض منازل مدمرة سابقًا، كما تم تسجيل 20 إصابة تراوحت بين خطيرة ومتوسطة، في حين بلغ إجمالي الشهداء منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ 401 شهيد، ووصل عدد الإصابات إلى 1108، بينما تجاوز عدد الجثامين المنتشلة 641.
إدانات مستمرة
أدانت حركة حماس القصف الذي استهدف المدرسة ووصفته بأنه “جريمة وحشية” و”خرق فاضح” لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن خروقات الاحتلال تسببت باستشهاد أكثر من أربعمئة فلسطيني منذ بدء سريان الاتفاق. كما أدانت منظمة حماية لحقوق الإنسان استمرار الانتهاكات، مؤكدة أن استهداف المدنيين والنازحين والمرافق التعليمية قرب منشآت طبية يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وطالبت بفتح تحقيق دولي فوري لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
وتستمر قوات الاحتلال في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، عبر القصف الجوي والمدفعي على مناطق انتشاره، ومنع طواقم الدفاع المدني والإسعاف من الوصول إلى المناطق المتضررة، ما يزيد من معاناة السكان ويؤخر عمليات انتشال الشهداء. وتشمل هذه الانتهاكات استهداف المباني المدنية والملاجئ، ما يعكس تجاهل الاحتلال للاتفاقات الإنسانية الدولية والقانون الدولي الإنساني.
منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، بلغ إجمالي الشهداء الفلسطينيين 70,925 شهيدًا، معظمهم من الأطفال والنساء، بينما تجاوز عدد الجرحى 171,185 إصابة، في ظل دمار واسع للبنية التحتية وتقديرات الأمم المتحدة التي تصل كلفة إعادة الإعمار إلى 70 مليار دولار.
على الصعيد الدولي، أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن سعي الإدارة الأمريكية لإنهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف الحرب لضمان تدفق المساعدات وبدء إعادة الإعمار، بينما وصف الرئيس السابق دونالد ترامب ما أسماه “السلام في الشرق الأوسط” لأول مرة منذ ثلاثة آلاف عام، رغم استمرار القصف وارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين.
“خطة شروق الشمس”.. 112 مليار دولار لإعادة إعمار غزة وتحويلها إلى ريفييرا الشرق الأوسط
الأردن تؤكد انخراط طيرانها في ضربات ضد تنظيم الدولة بسوريا
باكستان: السجن 17 عاماً لرئيس الوزراء الأسبق وزوجته في قضايا فساد
6 شهداء بقصف إسرائيلي استهدف حفل زفاف بغزة