غضب مصري من تأدية فرقة إسرائيلية لأغاني أم كلثوم

أثارت أنباء عن تنظيم فرقة موسيقية إسرائيلية سلسلة حفلات لأداء أغاني أم كلثوم، أيقونة الغناء المصري، في عدة مدن إسرائيلية خلال نوفمبر الجاري، موجة غضب واسعة في مصر.

وأعلنت حفيدة شقيقة الفنانة الراحلة، جيهان الدسوقي، أن أم كلثوم لا تخص عائلتها فقط، بل تمثل «الهرم الرابع لمصر»، ودعت إلى تحرّك وزاري مصري للتصدي لـ«هذه الخطوة الإسرائيلية» التي وصفتها بأنها «اغتصاب للتراث المصري، وليس تراث عائلة أم كلثوم فقط».

وخلال مداخلة تلفزيونية، أكدت أن استغلال صوت وصورة أم كلثوم من أي جهة يستلزم إذنًا وتصريحًا، وهو ما لم يحدث، وأشارت إلى تفويضها لمُحامٍ لأسرة الفنانة لمتابعة الموضوع قانونيًا.

من جهته، صرّح محامي الأسرة ياسر قنطوش بأن «الملكية الفكرية حق لصيق بالمبدع لا تباع ولا تُشترى، ولكن يمكن لبعض الأشخاص استغلاله لبعض الوقت»، وأضاف أن الشركة المالكة لحقوق استغلال تراث أم كلثوم ملزمة بمتابعة الأمر، وسيُتخذ إجراء قانوني ضدّها إذا لم تفِ بواجبها.

وتأتي هذه التطورات بعد إعلان فرقة “النور” الإسرائيلية إقامة حفلات في مدن مثل يافا وحيفا وبئر السبع خلال نوفمبر، تؤدي فيها المطربة فيوليت سلامة بمرافقة 30 عازفًا، قائمة من أغاني أم كلثوم.

وقد لقي الإعلان استياءً وشجبًا في مصر والعالم العربي، حيث اعتبره ناشطون ومثقفون محاولة «لسرقة هوية فنية وتراثية»، وترافقت التعليقات بعبارات مثل: «حتى الهوية بتسرقوها».

Exit mobile version