فتح الطرقات والمنافذ استجابة حكومية وتعنت حوثي
تقرير خاص
حظي فتح طريق مارب -صنعاء من جانب الشرعية بترحيب شعبي واسع بعد ان جاءت هذه الخطوة استجابة لمطلب اتحد عليه غالبية اليمنيين لاسيما المغتربين، واعتبر الشعب اليمني استجابة حكومة الشرعية ممثلة بمحافظ مأرب لمطلب فتح الطريق أمرا متوقعا من رجال دولة يملكون قرارهم لا ميليشيات انقلابية قرارها بيد ملالي “طهران” وحوزات “قم” و”النجف”.
قطاع طرق
في عام 2015 بعد استيلاء الانقلابيين على صنعاء بدأت سياسة الحصار وإغلاق الطرق والمنافذ فشرعت الجماعة الارهابية بإغلاق خط ” صنعاء- مأرب” البالغ طوله نحو 190 كم، وصار المسافرون مضطرين لقطع نحو 800 كم،واغلق الحوثيون إغلاق الطريق الرئيسية المؤدية إلى تعز وعدن ، وفي تعز حاصر الحوثيون المدينة البالغ عدد سكانها 800 ألف شخص وقطعت طريق الحوبان والمدينة القديمة في تعز وكذلك الطريق الرئيسي الرابط بين محافظات: صنعاء- إب- الضالع، واخيرا مفرق الجوف وفرضة نهم وخط صرواح الرئيسي. ونتيجة ذلك تحول السفر بالنسبة للمسافرين من مسالة بضع ساعات الى مايقارب النصف يوم او يوما كاملا اضافة الى وعورة الطرق البديلة وخطورة مرور الشاحنات وناقلات البضائع منها.
ترحيب شعبي
واثر مبادرة الحكومة بفتح الطريق من جانب واحد، غصت وسائل التواصل بموجة من التغريدات المرحبة والمؤيدة بالقرار، حيث كتب الصحفي ” غمدان اليوسفي ” قائلاً ( الحوثي اعتاد على قناعة أن ماتحت يده هو ملك له وحده، وبالتالي يرى أن الطرقات ملكه وليست حق للناس، وهذا الفارق في التفكير يجعل الناس يغذون عواطفهم بالكراهية تجاه مايسلبهم إياه بدون وجه حق، هذه الموجة تكبر يوما وراء آخر، وهو مكسب للإنسان اليمني الذي سيجد نفسه يوما مضطرا لانتزاع حقه ك (حق)، وليس ك (هبة) كما يتصوره الحوثي.
وتابع اليوسفي : ( يظل الحق شيء يخص الإنسان، يولد معه ويتربى على فكرة أخذه.. قد تخذله الطريقة لكنه يجد ألف مسار آخر، الطرقات حق، والحق عائد، مهما كذب الحوثي، ومهما تظاهر بنصرة المظلوم بينما هو يسحق كرامة الناس كل يوم، الطرقات حق.. وسيحصل الناس عليه اليوم أو غدا، الرأفة بأنفسكم أولا ياقطاع الطرق.. ارحموا أنفسكم من جنون استعادة الحق)!
وكتب الصحفي ” فخري العرشي ” ) علم الشعب اليمني كافة بأن الحوثي يرفض فتح الطرقات ويدركون أيضاً بأن هزيمته تمثل الحل الأمثل لعودة الاستقرار لليمن، و عودة النازحين إلى منازلهم و اعادة بناء ما دمره الانقلاب على الدولة و سلامة و حرية الملاحة الدولية في البحر الأحمر وتدفق الغذاء والدواء من و إلى اليمن).
اما الاكاديمي الدكتور ياسر الشرعبي فغرد بالقول : (عندما يقول الناس:
افتح الطرقات ياحوثي فهذا يعني ان الشعارات لم تعد تستر الحوثيين ولم تعد تخدع الناس، ويعني ان لا تتاجروا بفلسطين وأنتم من يقطع الطرقات ويحاصر المدن، وانكم تعريتم أكثر بعد مبادرات الشرعية بفتح الطرقات، أنتم لا تملكون قراركم وتنتظرون الإذن من إيران وذلك حال العبد).
تخبط
وفي الوقت الذي رحب فيه اليمنيون بهذه الخطوة، اصيبت جماعة الحوثي بالاضطراب والتخبط نتيجة انكشاف كذب ادعاءاتهم امام اليمنيين حتى الموالين لهم، فخرجت ابواق الميليشيا محاولة تبرير موقفها السلبي من مبادرة فتح الطريق وخلط الاوراق كعادة الميليشيا الارهابية دائما كلما وجدت نفسها في الزاوية، الا ان الكثيرين من الموالين لها تولدت لديهم قناعة بأن شعارات الحوثي ماهي الا كذبة كبرى، فالأحرى بمن يريد فك حصار “غزة” ان يفك أولاً حصار ابناء بلده المستمر منذ سنوات.
مواصلة الحملة
الى ذلك، اعلن العميد طارق صالح قائد قوات “حراس الجمهورية” في الساحل الغربي عن فتح طريق ” حيس- الجراحي” من جانب واحد استجابة للمطالب الشعبية واسوة بمحافظ مأرب، داعيا الحوثي الى اتخاذ خطوات ممالة وانهاء معاناة اليمنيين، ولاقت هذه الخطوة ايضا ترحيبا شعبيا كبيرا، من جانب اخر، طالب مواطنون يمنيون من اسموهم ” ناشطين ومشاهير” مواقع التواصل الاجتماعي الذين شاركوا في حملة فتح الطريق، بمواصلة تبني الحملة مستغربين سكوت العديد منهم عن تعنت جماعة الحوثي بعد استجابة سلطات الشرعية ، وكتب مغرد يدعى ” عامر عبدالرزاق ” قائلاً : ” وين الذي مكنونا افتحوا الطرقات ولماذا سكتوا بعد رفض الحوثي واستجابة العرادة للمطالب المشروعة؟ لماذا لايقولوا الان افتح الطريق ياحوثي؟”
وتابعو ” لوكان الحوثي هو من فتح الطريق والشرعية هي من رفضت فتحه لكان الناشطين الان يلطمون ويبكون ليلا ونهارا في مواقع التواصل الاجتماعي، بس عندما رفض الحوثي سكتوا ولا سمعنا لهم حس”!!
.