الأخبار
أخر الأخبار

قصف في تريم وانتشار لقوات اللواء 137 في سيئون وقائد العسكرية الأولى يؤكد على رفع الجاهزية

شهد وادي حضرموت، اليوم الثلاثاء، تصعيداً عسكرياً لافتاً مع انتشار واسع لقوات اللواء 137 مشاة في مداخل مدينة سيئون، بالتزامن مع قصف بالدبابات استهدف تلالاً محيطة بمدينة تريم، ما أثار قلقاً واسعاً بين السكان.

وأكد اللواء 137 مشاة التابع للمنطقة العسكرية الأولى أن انتشار قواته في المداخل الرئيسية والفرعية لمدينة سيئون يأتي ضمن “المهام الميدانية الروتينية” الرامية إلى تعزيز الأمن ورفع الجاهزية العسكرية، إضافة إلى تأمين حركة المدنيين ومنع أي تهديدات قد تطال المدينة.

في المقابل، أفاد سكان محليون في تريم  بأن دوي قصف بالدبابات سُمع ظهر الثلاثاء، مشيرين إلى أن دبابات تتبع المنطقة الأولى استهدفت تلالاً قريبة دون معرفة الأسباب أو وجود أي بلاغ رسمي يوضح خلفيات العملية.

وفي ذات السياق، شدّد قائد المنطقة العسكرية الأولى – قائد اللواء 37 مدرع اللواء صالح الجعيملاني، على ضرورة رفع مستوى الجاهزية القتالية في جميع الوحدات والاستعداد الدائم لمواجهة أي طارئ، في ظل التحشيد والتصعيد العسكري لمليشيا الانتقالي الهادف للسيطرة على محافظة حضرموت بقوة السلاح.

جاء ذلك خلال زيارة ميدانية لقائد المنطقة العسكرية الأولى – قائد اللواء 37 مدرع صباح اليوم لعدد من المواقع الأمامية التابعة للمنطقة للاطلاع على سير المهام والواجبات القتالية في مسرح العمليات.

هذا وكان المجلس الانتقالي قد قام بتحشيد الآلاف من مسلحيه من محافظات عدن وأبين والضالع ولحج وشبوة إلى محافظة حضرموت الغنية بالنفط، بالإضافة إلى التشكيلات العسكرية التابعة له، وأبرزها الحزام الأمني والدعم الأمني والنخبة.

والأحد الماضي هدّد أبو علي الحضرمي، قائد قوات الدعم الأمني التابعة لـ”الانتقالي”، حلف قبائل حضرموت بأنه لن يسمح لبن حريبش (زعيم حلف قبائل حضرموت) بالتمدد في المحافظة، وهو الموقف الذي واجهه الحلف بالدعوة إلى المقاومة بكل الطرق والوسائل للدفاع عن حضرموت وثرواتها، في مواجهة القوى الوافدة من خارج المحافظة، وذلك رداً على التحشيد الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي.

ويتبنى حلف قبائل حضرموت، الذي تشكّل عام 2013، خيار الحكم الذاتي للمحافظة الغنية بالنفط (تصدّر حضرموت 80% من صادرات النفط اليمني)، والواقعة جنوب شرقي البلاد، والتي تمثل مساحتها أكثر من ثلث مساحة اليمن. ويُطالب الحلف بحصة من إيرادات النفط والغاز لصالح المحافظة، إذ ينشر مجموعات مسلحة تابعة له في مناطق الهضبة (هضبة حضرموت)، والتي تضم منشآت النفط والغاز.

زر الذهاب إلى الأعلى