الأخبار
أخر الأخبار

إسرائيل تدعي اغتيال أبو عبيدة خلال غارة على مدينة غزة السبت

ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن الجيش استهدف أبو عبيدة متحدث “كتائب القسام” – الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس” – في غارة على مدينة غزة، أمس السبت، بينما لم تؤكد حماس أو تنفي هذا الخبر

جاء ذلك في مستهل اجتماع الحكومة، وفقا لموقع “والا” الإخباري العبري، دون تعقيب من حماس ولا كتائب القسام حتى الساعة 10:00 (ت.غ).

وقال نتنياهو: “الجيش الإسرائيلي استهدف المتحدث باسم كتائب القسام، وننتظر نتائج الهجوم”.

كما أكد وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد “تصفية” أبو عبيدة.

وقال كاتس عبر حسابه على منصة إكس “تمت تصفية المتحدث باسم إرهاب حماس في غزة، أبو عبيدة”.

وذكر البيان أن الجيش والشاباك “قاما أمس بتصفية حذيفة الكحلوت (أبو عبيدة)”. وأضاف أن العملية تمت بناء على معلومات استخبارية سابقة بشأن مكان وجوده.

وفي وقت سابق السبت، أفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 7 فلسطينيين مدنيين وإصابة آخرين، في غارة إسرائيلية على بناية بحي الرمال غربي المدينة، وهي منطقة مكتظة بالسكان والنازحين.

وذكر المصادر ذاتها أن البناية مأهولة ومعظم سكانها من النساء والأطفال ونازحين من مناطق أخرى في مدينة غزة ومحافظة شمال القطاع، فيما يحيط بها خيام نازحين.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن الجيش حاول اغتيال أبو عبيدة خلال الغارة الجوية على مدينة غزة، دون ذكر تفاصيل إضافية، فيما قال جيش الاحتلال إنه “استهدف بواسطة طائرات سلاح الجو قياديا مركزيا في حركة حماس بمدينة غزة”.

ولفت بيان جيش الاحتلال إلى أن “العملية جرى تنفيذها بالتعاون مع جهاز الشاباك وقيادة المنطقة الجنوبية، وبتوجيه من شعبة الاستخبارات العسكرية”، مضيفا أنه “تم استخدام ذخائر دقيقة، ومتابعة جوية، وجمع معلومات استخباراتية، عند تنفيذ الهجوم”.

بدورها، قالت القناة 12 العبرية (خاصة): “لدى إسرائيل مؤشرات تُفيد بأن أبو عبيدة تم تصفيته بالفعل، لكن في هذه المرحلة لا يوجد تأكيد نهائي”.

بينما ادعت القناة 14 (خاصة) أنه “تم في إسرائيل تأكيد تصفية أبو عبيدة نهائيا خلال غارة لقواتنا في قطاع غزة”.

وذكرت أن أبو عبيدة كان داخل مبنى قرب مخبز في حي الرمال بمدينة غزة لحظة استهدافه.

والسبت، قالت قناة “كان” العبرية الرسمية إن “الجيش الإسرائيلي حاول اغتيال أبو عبيدة في غارة على منطقة غزة”.

وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن الجيش أخفق في اغتيال أبو عبيدة في محاولتين سابقتين منذ بداية الحرب على غزة.

ويعد أبو عبيدة أو “الملثم” كما يلقبه كثيرون، رمزا للمقاومة الفلسطينية منذ ظهوره البارز لأول مرة في 25 يونيو/حزيران 2006، ليعلن تنفيذ المقاومة عملية “الوهم المتبدد” التي أدت لقتل جنديين إسرائيليين وأسر الجندي جلعاد شاليط.

وعلى مدار أشهر الإبادة الإسرائيلية في غزة، ظهر أبو عبيدة بين الفينة والأخرى بالصوت والصورة، وأحيانا من خلال تسجيلات صوتية أو بيانات مكتوبة، متحدثا عن “عمليات نوعية” ينفذها مقاتلو حماس ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتوعد أبو عبيدة أكثر من مرة قوات الاحتلال الإسرائيلية المتوغلة في القطاع بمزيد من الخسائر جراء مواصلتها الإبادة، ويعرف عنه أنه يتحدث اللغة العربية بطلاقة، ويتميز باللثام الذي يغطي معظم ملامح وجهه.

حديث نتنياهو عن استهداف أبو عبيدة جاء بعد أن نشرت “القسام” في وقت متأخر مساء السبت صورا ومقاطع مصورة للمرة الأولى لقادتها الذين اغتالتهم إسرائيل منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية.

ومن بين المنشورة صورهم رئيس المكتب السياسي السابق لحماس إسماعيل هنية، ويحيى السنوار الذي انتخب خلفا له، وقائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت هذه الإبادة 63 ألفا و371 شهيدا، و159 ألفا و835 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 339 فلسطينيا بينهم 124 طفلا.

زر الذهاب إلى الأعلى